رواية رهيبة جديدة الفصول من اليادس وعشرين للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
اونكل رفعت.. ازيك يا تيتة صفية.. عاملين ايه.
ردت الجدة بخير يا حبيبى الحمد لله... عقبالك يا يحيى.
يحيى قريب جدا ان شاء الله.
رفعت متنساش تعزمنا يا باشمهندس.
يحيى و دى تيجى بردو... اكيد طبعا انتو اول المعزومين...
استمر الحفل حتى وقت متأخر و بالطبع لم تخلو من مزاح يحيى و سعادة سهيلة و والدها و محاولات يوسف فى ان يبدو طبيعيا و هو يحمل أطنان من الهموم بقلبه و يتلوى شوقا لحبيبته.
فمنذ صباح ذلك اليوم و هى تجلس حزينة الدموع تعرف مجراها جيدا لا تحيد عنه لا تصدق أنها لن تراه مرة أخرى و أنه اصبح ملكا لغيرها لقد انتهى الحلم الجميل الذى كم تمنت أن تعيشه فى الواقع لكن يبدو أنه ليس من حقها أن تحلم.
لم تذق طعاما بذلك اليوم فليس لديها شهية لفعل أى شيئ فقط تنام و تستيقظ و تنام تحاول الهرب من واقعها بالنوم قدر المستطاع.
لم تذهب نهائيا الى الشركة و اعتكفت بغرفتها و ساءت حالتها و ذبلت ملامحها حزنا على فراقه.
أما يوسف فلم يذق طعم الراحة يشعر بتأنيب ضمير يكاد يفتك بعقله كما أنه يتألم لفراقها لم يعد يتحمل أكثر من ذلك فقد نفذ صبره على نفسه.
جاب غرفة مكتبه ذهابا و إيابا يفكر بأن يذهب لها و ليكن ما يكن فالشعور بالذنب يؤرقه خاصة أنه لم يحاول أن يعرف أخبارها او حتى يحدثها فى الهاتف منذ آخر لقاء بينهما منذ أسبوعين ظنا منه أنه سيستطيع تخطيها و سيكمل حياته بدونها و لكنه فشل فى ذلك فشلا ذريعا فلم يعد يحتمل فراقها أكثر من ذلك و حسم أمره أن يذهب لها الآن حيث و فى خضم تفكيره دخل عليه شقيقه فتعجب كثيرا من حالته تلك و أجزم ان هناك خطب ما و هذا الخطب يتعلق بزينة فقال له بترقب إيه مالك يا يوسف .. رايح جاى و مش على بعضك كدا !
نظر له باستنكار و قال له بهدوء الذى يسبق العاصفة تروحلها فين
رد عليه بلجلجة هيكون فين يعنى يا يحيى ..
رد عليه بعصبية شديدة إنت اټجننت يا يوسف إنت عايز تدخل المكان القذر دا .. احنا مش كنا خلصنا من الموضوع دا و قولنا خلاص هى هتروح لحالها و انت هتشوف حالك بقى
هدأ يحيى من نبرته قليلا و قال متعاطفا معه يوسف أنا مقدر اللى انت حاسس بيه بس خلاص فات الأوان انت كتب كتابك بكرة يا يوسف .
أجابه بجدية تامة أنا هتجوز زينة
يوسف أيوة طبعا واعى جدا و دا اللى المفروض كنت عملته من زمان .
يحيى طب و سهيلة
يوسف هتجوز الاتنين ....
فى
انتهى جلال من تدريباته و عاد لوالدته و زينة فرحت سهام كثيرا لعودته و حمدت الله ان زينة انتهت من ذهابها للشركة قبل مجيئه حتى و ان باءت مهمتها بالفشل فيكفى أنه عاد و وجدها كما تركها.
الام حمدالله على سلامتك يا حبيبى... و هتستلم الشغل امتى بقى!
جلال بحماس مدير امن الشركة مبسوط اوى منى و ادانى اسبوع اجازة قبل ما استلم الشغل هنا.
الام ربنا يحبب فيك خلقه يا حبة عينى
ثم نظر لزينة فوجدها تأكل بشرود تام فقال لها مالك يا زينة.. سرحانة ليه كدا.
زينة بتلعثم ها... لا ابدا مش سرحانة و لا حاجة.. ثم أكملت بابتسامة مصطنعة دا انا حتى مبسوطة اوى انك رجعتلنا بالسلامة.
رد عليها بهيام الله يسلمك يا زينة البنات.... بس انتى
اتغيرتى اوى يا زوزة.. انتى عاملة رجيم و لا ايه!
ردت اه عاملة رجيم... اصلى كنت تخنت شوية فخۏفت افشول فعملت رجيم.
ضحك جلال و قال انا نفسى اشوفك مفشولة... انا من يوم ما وعيت عليكى و انتى كدا.
ردت سهام لانقاذ الموقف ما هو اكيد هتتخن من الاكل و النوم و القعدة يا جلال.. من يوم ما انت مشيت و هى يعتبر محپوسة ف اوضتها.
نظر لزينة و قال لها بحب و لا تزعلى يا زينة البنات.. ايه رأيك أفسحك النهاردة.
ردت سهام سريعا تفسحها دا ايه يا جلال.. دا انت يا حبة عينى لسة جاى من السفر و زمانك مهدود.
جلال مش مشكلة ياما كله يهون عشان خاطر عيون زينة.
ردت بسخرية طب