رواية رهيبة جديدة الفصول من اليادس وعشرين للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
أصعب من دى و انا متأكد ان هى هتقدر تتخطى الايام دى زى ما قدرت تتخطى اللى أصعب منها.
يوسف بحزن و ألم الحمدلله أنا راضى بقضاء ربنا.. و انا واثق ان ربنا هيوجهنى للصح.. بس أنا بشړ يا يحيى و أكتر حاجة وجعانى ۏجعها هيا و كسرة النفس اللى حسستها بيها.
يحيى انت كنت مضطر تعمل كدا... هون على نفسك يا يوسف الايام كفيلة انها تداوى جروحنا.
يحيى ها.. هنفضل نلف كدا كتير!
يوسف تعالى نروح أى مكان فاضى ان شالله يكون
مهجور حتى.
يحيى بمزاح نهار اسود... انت عايز تستفرد بيا و انا لسة مدخلتش دنيا!
ضيق ما بين عينيه متعجبا من مزحة أخيه و قال استفرد بيك ايه يا مچنون انت... و الله شكلى كدا هبعتك ع الآخرة.
يوسف مش بقولك قلبت على سوسن! ... استرجل ياض.
يحيى خلاص هشرب بيريل.
رد عليه باستنكار و ايه علاقة البيريل بالرجولة.
يحيى و انا مالى مش هما اللى بيقولو.. استرجل.. اشرب بريل.
أمسكه يوسف من تلابيبه و أخذ يهزه و هو يقول دا انا اللى هشرب من دمك.
فصاح به يحيى يوووسف.. اهدى يا يووسف هنعمل حاډثة.. خلاص خلاص هسكت خالص..
يحيى بعصبية ابو اللى يهزر معاك يا اخى... اوووف..مكنتش هدخل دنيا بسببك.
تعالت أصوات ضحكاتهم و كالعادة استطاع يحيى أن يغير مزاج شقيقه من النقيض للنقيض.
عاد الشقيقان بعد سهرة طويلة الى المنزل و ذهب كل الى غرفته و غطوا سريعا فى نوم عميق.
مر يومان و جاء اليوم المقرر اقامة حفل الخطبة به..
بينما يوسف حبس نفسه فى غرفته يجلس بتخته حزينا مهموما لا يفكر سوى بحبيبته و كيف سيكون حالها اليوم و هى تعلم أنه سيكون لغيرها.
حل المساء و توافدت الضيوف على فيلا راشد سليمان و تجهز العروسان فكانا فى أبهى صورهما خارجيا انما يوسف من داخله كان دميم القلب.
ارتبك يوسف و حاول أن يبدو سعيدا فهى ليس لها ذنب فى ان قلبه ملكا لغيرها و قال بابتسامة مصطنعة طبعا يا سهيلة مبسوط و إلا مكنتش خطبتك.. صح و لا ايه!
رد عليها بكذب انا كنت لازم أقولك كدا عشان احنا عايشين فى بيت واحد و لازم يكون فى حدود ف المعاملة.. بس يوم ما كنت هفكر ارتبط مكنتش هلاقى
أحسن منك أرتبط بيها.
سهيلة بسعادة بالغة مش مهم أى حاجة فاتت.. المهم ان احنا دلوقتى مع بعض و لبعض.
حاول جاهدا أن يقول لها كلمة حب و لو على سبيل الكذب فقال لها بابتسامة جاهد أن تبدو ودودة ان شاء الله يا.. احم.. يا حبيبتى هنفضل مع بعض لآخر العمر.
كانت تنظر له ببلاهة شديدة غير مصدقة ان هذه الكلمات تخرج من فم يوسف فباغتته قائلة يوسف... انت بتحبنى!
تجمد لوهلة لم يتوقع هذا السؤال منها مبكرا هكذا فرد عليها بصدق أكيد مش هحبك زى ما انتى بتحبينى... بس سيبى الأيام اللى تجاوب على السؤال دا.
لم تكترث لاجابته فيكفيها أنها أصبحت له و معه لا يهم أى شيئ عدا ذلك.
أمسكته من ذراعه بكلتا يديها و قالت له تعالى نسلم على خالو رفعت و تيتة صفية عشان ميزعلوش.
يوسف اوكى.. يلا.
بينما على الجهة الأخرى كان ممسكا بهاتفه يتحدث به و الابتسامة تشق وجهه المسرور يقول خلاص هانت يا ديما.. انا كنت مستنى يوسف يخف و جه موضوع خطوبته دا فجأة... عقبال خطوبتنا يا جميل.
ردت عليه بخجل ان شاالله... و الف مبروك لخيك.
يحيى الله يبارك فيكى...مفيش اى كلمتين مصرى منك كدا ع الماشى!
ضحكت و قالت هههه.. كلمتين ايه!
يحيى ايوة.. بدأتى تفهمينى اهو.. بصراحة الكلام المصرى بيطلع من بوقك زى العسل.
ديما بضحك خلاص يا يحيى كفاية كدا و روح شوف أخوك.. اكيد بيدور عليك دلوقتى.
رد بتمثيل قلبى.. أه اه.. كدا كتير عليا....ماشى يا ديمة قلبى.
ردت و قد أبلغتها هذه الكلمة من السعادة أقصاها اوكى... باى
يحيى بهيام باى... أنهى المكالمة و ذهب يبحث عن أخيه و عروسه فوجدهما يقفان مع عمه و خال سهيلة و
جدتها فذهب لهما.
يحيى السلام عليكم... ازيك يا