رواية رهيبة جديدة الفصول من اليادس وعشرين للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
يا حبيبى خلى الفسحة دى بعدين و ريحلك شوية عشان تنزل تشوف الصالة ناقصها ايه انا حيلى اتهد فيها لوحدى من يوم ما مشيت.
جلال حاضر ياما... اللى انتى عايزاه هعمله.
نهض من كرسيه و قال
هقوم انا شوية بقى و ع المغرب كدا صحينى عشان اشوف الدنيا ماشية ازاى
ردت الام ماشى يا حبيبى.. نوم العوافى.
بينما زينة تنفست الصعداء بعدما انصرف و قامت بجمع الاطباق و غسلها ثم عادت لغرفتها لتعتكف بها و تفكر بيوسف و تتمنى لقائه فذلك أصبح ديدنها.
فى شركة آل سليمان...
مازال الحوار قائما بين يوسف و يحيى....
يوسف هتجوز الاتنين..
يحيى پصدمة انا مبقتش فاهم حاجة.. دا عمك يروح فيها.
يوسف افهمنى و ركز معايا كويس اوى يا يحيى.. أنا هتجوز زينة فى السر من غير ما عمك او سهيلة او اى حد يعرف هى كدا كدا مالهاش حد ابوها و امها متوفيين يعنى قرارها من دماغها و انا هعرف أقنعها بالجواز.
يوسف بحزم يحيى متحاولش معايا.. انا خلاص اخدت قرارى و مش هرجع فيه... انت مش حاسس بالعڈاب اللى انا عايش فيه من أخر مرة شوفتها انا مش هفضل عايش ف الڼار دى كتير.. خلاص معادش عندى صبر.
صمت يحيى يحاول ان يستوعب قرار أخيه فاسترسل يوسف قائلا أنا هروح لزينة النايت كلاب بعد المغرب ان شاء الله.. هتيجى معايا و لا أروح لوحدى!
يوسف خلاص انا ورايا شوية شغل هخلصهم وعايزك تحجزلى جناح فى فندق بس يكون بعيد شوية و تتفق مع مأذون و شاهد من البودى جارد و يكونو جاهزين على بالليل.. اوكى!
يحيى بقلة حيلة رغم ان انا مش مطمن للى ناوى تعمله دا... بس حاضر اللى قولت عليه كله هعمله.
يحيى ماشى يا يوسف.. ربنا يستر.
يوسف بابتسامة مطمئنة هيستر ان شاء الله .
فى
استيقظ جلال عند الغروب و بدل ملابسه و نزل الى ليتفقد كل ما ينقصه من مشروبات محرمة و يشرف على نظافة المكان و فى تلك الأثناء كان يوسف و يحيى و معهما بعضا من رجال الحراسة الخاصة بهما قد وصلوا لتوهما الى فوقف كل منهما ينظران للواجهة المضيئة بالانوار و الملصق عليها صور لبنات عاريات ينظران باشمئزاز فقال يحيى راجع نفسك يا يوسف... انت مش شايف المناظر المقرفة دى
دخل الشقيقان و خلفهما الحراسة فكان مشهد دخولها مهيب فلفت المشهد انتباه جلال فسار باتجاههما مرحبا بهما ظنا منه انهما زبونين ثريين فقال يا اهلا و سهلا بالبشوات.. نورتونا يا بشوات المكان هيعجبكو هنا اوىو ان شاء الله مش هتغيروه تانى.
رد عليه شقيقه ربنا يحفظنا.
جلال بحماس اتفضلو.. اتفضلو انا بقى هخترلكو أحسن ترابيزة فى اتفضلو معايا.
أجابه يوسف بجدية انا عايز زينة.
جحظت عينى جلال و احتل الڠضب ملامحه
و اشتدت قبضة يده حتى برزت عروقها و قال له بالهدوء الذى يسبق العاصفة و سيادتك تعرف زينة منين!
رد يوسف مالكش فيه.. هى فين انا عايزها دلوقتى.
ھجم عليه جلال و أمسكه من تلابيبه و قال له و قد جن تماما و عايزها ف ايه بقى يا روح امك..زينة دى بتاعتى..فاهم.. بتاعتى.
أمسكه الاخر من تلابيه و هو يقول پغضب بتاعتك لزاى يا حيوان انت انت تبقالها ايه أصلا!
رد عليه بصوت جهورى انا خطيبها و قريب اوى هتبقى مراتى.
لكمه يوسف لكمة قوية أطاحت به فإمسكه أخيه و أخذ يدفعه للخلف قائلا يلا يا يوسف.. يلا نمشى من هنا.
نزع ذراعه من قبضة اخيه و رد عليه بعصبية لا.. مش هسيبها..سامع مش هسيبها.
بينما قام احد افراد الحراسة بالاتصال براشد سليمان لانقاذ الموقف ظنا منه أنه هكذا أحسن التصرف أعطاه عنوان فاستقل راشد سيارته سريعا التى كان يقودها سائقه يجلس بالسيارة و كأنه يجلس على الجمر و الافكار السيئة تعصف برأسه وصل و وقف لبرهة أمام الباب يستعيد بعض الذكريات السيئة التى كم تمنى أن تمحى من ذاكرته للأبد ثم دخل مباشرة فوجد ابنى أخيه يتعاركان مع شخص لا يعرفه لمحه يحيى فأسرع إليه حتى لا يعلم سبب العراك و قال له و هو يلتقط أنفاسه المتلاحقة عمى...ايه اللى جاب حضرتك هنا!
العم بعصبية شديدة المفروض انا اللى أسالك السؤال دا...ايه اللى جابكو هنا يا