رواية رهيبة جديدة الفصول من اليادس وعشرين للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
عارفة مالها لاقيتها قاعدة ع البار و بتشرب خمړة و قعدت ټعيط لحد ما اغمى عليها.
على بدهشة شديدة زينة بتشرب!... انتى متأكدة!
سهام ما هى مرمية قدامى ع السرير اهى كنت بفوق فيها.
على باستغراب لتكون زعلانة ان يوسف هيخطب بنت عمه!
سهام بجهل ما يخطب و لا يولع يا باشا و هى هتزعل ليه!
على اسكتى يا سهام انتى... انتى مش فاهمة حاجة.
على ماهو حاجة من الاتنين.. يا اما زعلانة ان يوسف هيخطب و هى كدا فشلت ف المهمة!!... يا اما بقااااا..سكت على يفكر و لم يكمل فحثته سهام ان يكمل قائلة يا إما ايه يا باشا قلقتنى..
على لو اللى ف دماغى صحيح تبقى كدا باظت ع الآخر.
سهام يوووه هو أصله ايه دا يا اخواتى! متفهمنى يا على باشا ايه اللى انت خاېف منه!
ضړبت سهام بكف يدها على صدرها بهلع قائلة يالهوى...يالهوى لو جلال عرف هيطربقها على دماغتنا كلنا... اهو دا اللى احنا مكناش عاملين حسابه.
على بضيق
ايه يا سهام!.. انتى هتندبى.. اقفلى دلوقتى و أول ما تفوق تخليها تكلمنى علطول.
سهام حاضر حاضر... مع السلامه.
عادت لها مرة أخرى تهزها ففتحت عينيها ببطئ و قالت آآآه.... خالتى... أنا فين!
كان جوابها البكاء... فربتت سهام
على ظهرها لكى تهدئ قليلا و بعد فترة من البكاء ليست بالقليلة قالت لها سهام قومى يا زوزة خودى دوش دافى و غيرى هدومك و فوقى كدا و ارمى ورا ضهرك يا قلبى... وعيشى عيشتكمتبصيش لفوق و خلينا هنا كافيين خيرنا شرنا.
كانت تستمع لها بملامح منكسرة شاردة فنهضت و دخلت المرحاض وبعدما خرجت قالت لها سهام على باشا اتصل و عايزك تكلميه ضرورى.
سهام باستنكار جرى ايه يا بت.. اتعدلى كدا و انتى بتتكلمى عن على باشا... دا هو وش الخير علينا كلنا و بعدين مكنش ضړبك على ايدك عشان تواففى.
ردت بنفاذ صبر هاتى يا خالتى التليفون اما اشوفو عايز منى ايه تانى!
أخذت منها الهاتف و قامت بالاتصال عليه فرد ف الحال قائلا ايه يا زوزة... عاملة ايه دلوقتى.
ردت بحدة اسمع يا على باشا خرجنى برا لعبتك دى... أنا خلاص مش هلعب تانى.. و ان كان ع الفلوس اللى أخدتهم منك هما معايا هرجعهملك مش عايزاهم.
على پغضب الا لا لا... انتى قلبتى علينا كدا ليه و لا عشان حببب القلب نفضلك!
رد بعصبية أشد الزمى حدودك يا بت انتى و كلمى أسيادك باحترام عشان متشوفيش منى الوش التانى و ربنا يكفيكى شرى لما بقلب.
ردت باشمئزاز اللى انت عايز تعمله اعمله.. و من غير سلام.
ثم أغلقت الخط و الهاتف تماما و ألفت به على التخت بغل فأسرعت اليها سهام توبخها الله يخربيتك ايه اللى هببتيه دا... روحنا ف داهية.. روحنا ف داهية..منك لله يا زينة يا بنت هدى.. منك لله.
زينة بصوت جهورى خالتى... اطلعى من نفوخى انتى كمان... و سببينى باللى انا فيه.
سهام ماشى يا زفته.. اما نشوف اخرتها معاكى ايه!... اللى لحم كتافنا كلنا من خيره هيتقفل بسببك يا وش الفقر انتى... ثم تركتها و هى تتمتم قائلة منك لله.. منك لله يا بنت هدى.
ردت زينة بعدما ذهبت يا شيخة روحى.. انتى تعرفى ربنا أصلا... ربنا يخرجنى من وسطكو علة خيى.... قرفتونى... اوووف.
جلست مرة أخرى على أريكتها تفكر به و بكل ما مرت به معه من مواقف فتنهدت بحړقة و هى تقول عذراك يا يوسف و مش زعلانة منك... زعلانة من نفسى انى خدعتك و غشيتك و انت متستاهلش كدا.. و لا أنا أستاهل و احد زيك و لا انت تستاهل واحدة زييى.
ثم أجهشت بالبكاء و هى تقول لنفسها بس انا حبيتك.. كان نفسى أعيش اللى باقى من عمرى معاك..كان نفسى أعيش معاك حياة نضيفة.
جففت دموعها و قالت لنفسها قومى... قومى يا زينة.. انتى كنتى بتحلمى بس الظاهر ان الحلم وسع منك شوية... ااااه يا رب صبرنى.
الفصل الثامن و العشرون
عند يوسف...
أخذه شقيقه بسيارته و انطلقوا الى حيث لا يعلمان فقال له يحيى و هو يقود السيارة يوسف حبيبى.. ان شاء الله فترة و هتعدى... انا عارف ان اللى انتو بتمروا بيه دلوقتى احساس صعب بس انت قوى و هتقدر تعدى المحڼة دى و زينة كمان باين عليها قوية و مرت بأيام