رواية رهيبة جديدة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
بعدين مفيش أسف بينا هو احنا مش اتفقنا نكون أصحاب
ديما ايه ايه أكيد... ثم ابتسمت بحب قائلة بتشكرك كتير يحيى.
رد عليها بمرح طب كفاية تشكرات بقى و هاتى الجهاز أشوفه.
ضحكت ديما بصخب فتاه فى ضحكتها و أخذ ينظر لها و شرارات الحب قد بدأت تتوهج فى قلبه فرحب بها و قرر أن يعطى لقلبه فرصة ينبض من جديد و لكن هذه المرة للشخص الصحيح.
فى نفس اليوم التى قدمت فيه زينة ملفها ليوسف كلف أحد رجال الحراسة الخاصة به أن يتقصى حقيقة أمرها على أن تأتيه المعلومات الصحيحة عنها فى اليوم التالى .
صباح اليوم التالى .....
كان يوسف جالسا على مقعد مكتبه يتفحص المعلومات التى تم جمعها عن زينة و عندما وجدها مطابقة لما قالته ابتسم بإرتياح و شرد فيها و أحس أنه بحاجة شديدة لأن يراها فرفع سماعة هاتفه و أمر رامز بأن يرسل إليه القهوة مع زينة.
حاول أن يكبت ابتسامته المعجبة و قال لها بعملية الأمر لله وحده... انا كلفت محامى الشركه يجهز العقد و على بكرة ان شاءالله يكون جاهز و تشوفيه و تشوفى شروطه هتناسبك ولا لأ و لو تمام تمضى عليه و يبقى على بركة الله.. اوكى
رد عليها بجدية بس لازم تلتزمى بالعقد و تاخدى الحكاية جد مش مجرد تجربة لانى ناوى باذن الله زى ما وعدتك انقلك قسم الحسابات ... تمام
أماءت له بفرحة قائلة ان شاء الله هكون عند حسن ظنك يا مستر.
يوسف تمام... تقدرى تروحى تكملى شغلك.
زينه عن إذن حضرتك.
فى فيلا راشد سليمان ......
كانت جالسة فى تختها ضامة ركبتيها الى صدرها و مستندة بذقنها على ركبتيها ممسكة بهاتفها تشاهد صور معشوقها و معذبها تنتقل بين كل صورة و الاخرى و تتنهد بحړقة من تجاهل حبيبها لها ظلت على هذا الوضع قرابة الساعة وبعد ذلك أغلقت الهاتف و وضعته بجانبها و أخذت تتضرع الى الله يا رب اجعله من نصيبى... يا رب انا مش قادره اتخيل نفسى مع حد غيره .... يا رب انا ھموت لو حب واحدة غيرى يا رب خدنى قبل ما أشوف اليوم دا... ثم انخرطت فى نوبة من البكاء الى أن غطت فى ثبات عميق.
..دخل رامز الى مديره ليذكره بأنه لديه مقابلة مع عميل مهم بعد ساعة تقريبا فأمره ألا يزعجه أحد أثناء هذه المقابلة و أن يرسل إليه زينة لكى تقوم بترتيب المكتب و تعطيره قبل مجيئ العميل المهم.
بالفعل قامت زينة بعملها على أكمل وجه و انصرفت و إتى موعد المقابلة و جاء الضيف المنتظر و رحب به يوسف ترحيبا حارا و جلسا سويا فى صالون المكتب و استأذن يوسف من الضيف قليلا و خرج الى رامز و أمره أن يرسل المشروبات مع العم ابراهيم و ليس زينة.
وصل زينة هذا الأمر فتعجبت لذلك و لكن فضولها دفعها بأن تذهب هى لتقديم المشروبات بحجة ان العم إبراهيم متعب و لديه أعمال أخرى.
طرقت زينة باب المكتب ثم دخلت مباشرة فجحظت عينى يوسف من الڠضب لأنها لم تطيع أوامره.
زينة ببراءة مصطنعة احم... اتفضل يا مستر يوسف .
رد عليه و هو يكز على أسنانه من الغيظ اتفضلى قدميهم للأستاذ عماد.
قامت بتقديم المشروبات للضيف فأخذ منها كوب العصير و هو ينظر لها نظرة متفحصة و معجبة و رد عليها و هو يتناول العصير ميرسى يا قمر.
أغمض يوسف عينيه حتى يتحكم قليلا فى أعصابه حتى لا يقوم و يفتك برأس ذلك العميل الوقح ثم فتحهما فوجد الاخرى ترد عليه بابتسامة فاستشاط ڠضبا على اثر هذه الابتسامة التى رآها منها لغيره فتوجه لها بالحديث قائلا اتفضلى انتى يا آنسة على شغلك.
كانت ملامحه لا تنذر بخير أبدا مما أسعدها