رواية رهيبة جديدة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
يوسف يبصلك !.
لم ترد عليه و نظرت لاسفل من الخجل و الحرج فاسترسل أبوها قائلا انتى إيه مبتحسيش و لا مبتفهميش و لا معندكيش كرامة و لا انتى ايه بالظبط .. أنا خلاص زهقت و قرفت منك انا هتجيلى جلطة على ايدك .
ردت پبكاء بابا أرجوك كفاية بقى .. أنا اللى تعبت أنا اللى محدش حاسس بيا و انخرطت فى نوبة بكاء ضارية حتى يأس منها ابوها و تركها و غادر الغرفة كالاعصار من فرط عصبيته و حزنه لحال ابنته الوحيدة .
الفصل الخامس عشر
فى شركة ال سليمان....
أسرع يوسف ممسكا بها قبل ان يرتطم جسدها بالارض بعدما فقدت وعيها و اضطر ان يحملها و فى تلك الاثناء كان رامز يستمع للضجة التى احدثتها زينة فدفعه فضوله للدخول ليرى سبب تلك الضحة فدخل مباشرة فقد كان الباب مفتوحا و عندما دخل هاله ما رأى فهو لم يسبق له أن رأى رئيسه مقتربا من فتاه الى هذا الحد فلمحه يوسف و هو حاملا زينة متجها لوضعها على الأريكة فقال له بعصبية انت واقف مبلم كدا ليه .. اتحرك يا بنى ادم انت هات كوباية ميه بسرعة.
وضعها على الاريكة و اتى رامز له بالماء فقال له هات المفرش اللى هناك دا يا رامز بسرعة.
أماء له و ذهب سريعا حيث أشار له يوسف و أعطاه المفرش فأخذه يوسف و دثرها به جيدا ثم شرع فى افاقتها فأخذ يضرب بخفة على جبهتها قائلا زينة... زينة فلم يرى منها ردة فعل فنظر لرامز فوجده مركزا فيها فتضايق كثيرا منه و قال له لو سمحت يا رامز استنى انت برا.
رد بحدة حاجة متخصكش اتفضل على مكتبك
رد عليه بحرج انا آسف... عن إذنك..
انتظر الى ان خرج رامزمن المكتب ثم نظر إليها مرة أخرى و سحب كرسى و جلس أمامها فډفن وجهه بين كفيه محدثا نفسه انا ايه اللي انا هببته دا بس....ثم رفع وجهه ناظرا اليها كأنه يحدثها بس انا معذور.... اومال كنت هتأكد إزاى ان انتى نضيفة و مش شمال
فرد على نفسه لا لا انت مش غبى للدرجة دى يا يوسف و عارف و متأكد انها مكنتش بتمثل .
زفر الهواء من رئتيه پعنف فقد أحس ببعض الندم على فعلته فليس من شيمه الخداع و التمثيل و لكن كان مضطرا لفعل ذلك.
عاد بنظره لها مرة أخرى و أمسك كوب الماء و نثر منه بعض القطرات على وجهها علها تفيق و لكنها لم تفعل فانتصب واقفا و اتجه ناحية مكتبه و أخرج من درجه زجاجة عطره و ذهب لها مرة اخرى و وضع بعض من العطر على ظهر يده و أخذ يمرره على أنفها بينما هى استفزها رائحة عطره التى قد حفظتها عن ظهر قلب مما استدعاها لتحاول فتح عينيها بصعوبة لكى ترى معذبها ففتحت عينيها ببطئ شديد الى أن رأت وجهه القلق الملامح فكادت أن تبتسم ولكنها تذكرت سريعا فعلته معها فقامت من مكانها منتفضة و أحاطت كتفيها بذراعيها و قالت له بعصبية هيستيرية انت عملت فيا ايه انت عايز منى ايه... انطق عملت ايه
ردت ببراءة لا انت مسكت رقبتى وكنت ها....
قاطعها سريعا لا مكنتش هعمل كدا م....
قاطعته سريعا لا انت كنت و....
قاطعها بابتسامة من ردود أفعالها الطفولية و حدثها بهدوء صدقينى مكنتش ناوى اعمل أكتر من كدا حتى لو انتى كنتى مستسلمة و مزقتينيش.
أجابها بهدوء مش انتى قولتى مش هلومك فى اى حاجة تعملها و..
قاطعته أنا قصدى لو طردتنى من الشغل..
رد عليها بنفاذ صبر ممكن تسمعينى للآخر!
أماءت له بالإيحاب دون أن ترد فاسترسل حديثه قائلا أنا عمرى ما قربت من بنت بس اللى انا عملته دا كان مجرد اختبار ليكى بس... مكنتش عايز اختبرك بالطريقة دى بس كنت مضطر.
ضيقت ما بين عينيها قائلة بردة مش فاهمة..
رد قائلا زينة افهمى... موظفة عندى شغلها كله ف مكتبى و مسموح لها تدخل و تخرج من المكتب ف أى وقت سواء موجود او لأ و جاية تقولى انا عايشة و متربية ف ف.. عف لسانه ان ينطق هذه الكلمة ففهمته زينة و أكملت بدلا عنه بوجه متجهم فى كباريه.
فنظر لها لوهلة ثم أكمل بحدة فى زفت... حطى نفسك مكانى..
اكملت زينة عشان كدا عملت اللعبة دى عشان تتأكد ان