رواية رهيبة جديدة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
و أنه لم يدافع عنها بهدف دنيئ كما ظنت فتجربتها التى عايشتها مع زوج والدتها و إبنه أفقدتها الثقة فى جنس الرجال و جعلتها تظن بمن يقترب منها أسوأ الظنون .
ترددت كثيرا أن تذهب له و تعتذر على سوء أدبها معه و لكنها حسمت أمرها فى الأخير و قررت أن تعتذر له نهضت من مقعدها و توجهت ناحية طاولته و قالت بشئ من التردد و الحرج فى آن واحد احم .. مسا الخير شباب .
ديما بابتسامة بسيطة هلا فيك إستاذ يحيى .. احم أنااا كان بدى أعتذر منك على قلة ذوقى معك و ...
قاطعها عمار قائلا و اللى بده يعتذر بيضله واقف هيك !
يحيى عمار عنده حق با آنسة ديما .. اتفضلى اقعدى و بعدين نتكلم ..
ضحك ثلاثتهم على مرح عمار فاستأنف يحيى الحديث قائلا انسة ديما أنا ....
قاطعته قائلة ديما .. فيك تقول ديما .. بس .
رد عليها بابتسامته الودودة قائلا اوكى .. ديما .
احم .. المهم أنا مش عايزك تعتذرى و خلينا ننسى كل اللى حصل كأن مفيش حاجة حصلت انتى بردو زى أختى .
رد بابتسامة ساخرة ايوة .. الحقيقة هى مش أختى هى بنت عمى متربيين سوا و عايشين مع بعض ف نفس البيت بس بنتعامل مع بعض كأننا اخوات .
شعرت بغيرة لا تعرف سببها و اغتصبت ابتسامة و ردت قائلة الله يخليلك ياها .
يحيى سانكس .
فطن عمار تغير وجه ديما على ذكر يحيى لإبنة عمه و لاحظ ابتسامتها المصطنعة فحدث نفسه معقول تكون معجبة فيه ..فقال بصوت مسموع دون بتلقائية دون أن يشعر و الله يا ريت .
فضحكت ديما بصخب فنظر عمار لهما باستنكار متنقلا ببصره بينهما قائلا و الله البركة فيكن إنتو التنتين .
رد عليه يحيى قائلا ليه إن شاء الله !.. احنا اللى قولنالك كلم نفسك !
عمار مو ضرورى تعرف ليش .
رد عمار ناظرا بشرود فى اللاشئ ايه لغز و أنا راح حله .. و قريبا بإذن الله .
نظر كل من ديما و يحيى لبعضهما بدهشة من حال صديقهم و قال يحيى محركا رأسه يمنة و يسرة ماله دا
فزمت ديما و رفعت كتفيها قائلة و الله ما بعرف .. فسكت الثلاثة قليلا ينظرون لبعضهم ثم انخرطو فى نوبة من الضحك الصاخب كالعادة .
رد يحيى و لو انى مش بحب موضوع الصداقة اللى بين البنت و الولد بس اوكى طالما هنتقابل هنا ف الكافيه وسط الناس .
فى فيلا راشد سليمان ...
كانت جالسة فى غرفتها تفكر فى حالها و ما وصلت إليه مع والدها فهو كلما يراها يسألها على رأيها فى العريس المتقدم لها و على ذكر والدها الذى طرق باب غرفتها لتوه قامت و فتحت له الباب و قالت له اتفضل يا حبيبى ادخل .
دخل و قال لها تعالى نتكلم ف البلكونة أحسن و أضاف بمرح علشان ميكونش ناقصنى حاجة آدى الخضرة و أشار على حديقة الفيلا و آدى الوجه الحسن و أشار عليها فضحكت بصخب على مرح أبيها و قالت اومال أنا أقول عليك إيه بقى يا وسيم عصرك و زمانك إنت !
ضحك على غزلها و قال هههه .. وسيم زمانى بس
قالت بحب خالص لا طبعا يا حبيبى دا انت لسة شباب و زى القمر كمان دا انا بخاف عليك من عيون البنات اللى هتطلع عليك لما بتروح النادى .
قهقه على غيرتها عليه و قال مغيرا مجرى الحديث المهم يا سهيلة ... أكيد عارفة طبعا الموضوع اللى جاى أتكلم معاكى فيه .
ردت عليه بوجه خال من التعبير و دون أن تنظر إليه عارفة يا بابا .
راشد بجدية طيب من غير ما اتكلم كتير و صلتى لإيه !
ردت عليه برجاء بابا عشان خاطرى ... سيبنى شوية و بلاش تستعجل بلاش العريس دا بلاش دلوقتى خالص و أوعدك أول عريس يتقدملى بعد كدا و يكون مناسب هوافق علطول و من غير ما تدينى مهلة كمان .
راشد بعصبية برضو لسة عندك أمل إن