رواية رهيبة جديدة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الفصل الرابع عشر
فى شركة آل سليمان ...
مازال الحوار قائما بين زينة و يوسف فبعدما عرض عليها أن تحسن من مستوى شهادتها على أن تمهله مدة أسبوعين حتى ينتهى من أعماله العالقة و عند هذا الحد شكرته زينة و همت بالمغادرة و لكنها عادت مرة أخرى مدعية أنها نسيت أن تخبره أمرا ما ...
زينة مدعية الاحراج احم .. مستر يوسف فى حاجة مهمة لازم حضرتك تعرفها .
زينة بارتباك مصطنع أشارت على المقعد المقابل لمكتبه طب ممكن أقعد .. أصل الموضوع هيطول شوية .
اعتدل فى مقعده و استند بيديه على المكتب و أماء لها بإنتباه و تركيز أه طبعا اتفضلى .
جلست على المقعد و شبكت يديها و بدأت الحديث وهى تنظر لكفيها قائلة احم ... العنوان الموجود فى الملف دا مش عنوان بيت .
رفعت بصرها نحوه و ابتلعت ريقها بصعوبة و أجابت بترقب لردة فعله عنوان لا مؤاخذة .. احم ..
لم ينطق من صډمته فهذا آخر مكان يمكن أن يتوقع أن تسكن به بل لم يخطر بباله ذلك من الأساس .
systemcode ad autoadsانتظرت أن يرد عليها و لكن لم ترى منه إلا علامات الصدمة و الذهول بادية على وجهه بوضوح فأكملت قبل ما دماغك تروح لبعيد ممكن تسمع حكايتى !
ردت قائلة أنا قولتلك كدا عشان عايزة أكمل حياتى بفلوس حلال ما اكيد حضرتك عارف ان فلوسها حرام فأنا قولت مش كفاية إنى مبصليش و معرفش حاجة عن دينى !! كمان هعيش ع الحړام طول عمرى ! .. فروحت دورت على شغل ف أماكن كتير و كل إللى يسأل عليا و يعرف انى عايشة ف كباريه يفتكر إنى شمال و ېخاف على سمعته و يطردنى لحد ما ربنا عطرنى فيك آدى كل الحكاية يا بيه و إللى حضرتك تعمله أنا مش هلومك عليه عندك حق ف أى ظن تظنه فيا ما واحدة متربية و عايشة ف كباريه هتطلع ايه يعنى ! .. بس أقسملك انى ماليش دعوة بشغل الكباريه خالص و لا عمرى قعدت مع زبون و لا اديت لحد فرصة يبصلى حتى سبحان الله يا بيه ربنا كان و مازال محافظ عليا . . . قالت عبارتها الأخيرة بصدق بالغ فهذه حقيقة حفظها الله من شړ الذئاب البشرية فربما ينصلح حالها يوما و تصبح إنسانة صالحة قريبة إلى الله .
استدارت و نظرت له بإنكسار
قال بحدة رايحة فين أنا سمحتلك تمشى
أجابت بنبرة حزينة مټألمة أنا مش هستنى لما تطردنى .. أنا همشى بكرامتى أحسن .
فى لندن ....
كان يحيى و عمار جالسان فى المقهى العربى يتسامران و يلعبان معا لعبة الشطرنج بينما على طاولة قريبة منهما كانت تجلس ديما تختلس النظر إلى يحيى من حين لآخر فهى أحست بمدى وقاحتها معه فى اللقاء الأخير خاصة بعدما جلس معها عمار و تحدث عنه و عن مدى شهامته و كرم أخلاقه