رواية رهيبة جديدة الفصول من السابع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
زينة ...
رسمت زينة على وجهها علامات اﻻحباط و الحزن ببراعة شديدة و استطردت قائلة الله يخليك يا بيه دا انا جايالك و كلى امل ان حضرتك تساعدنى يا بيه انا عايزة اكسبها من عرق جبينى مش عايزة امد ايدى للخلق .
تأثر كثيرا من كلامها و قال لها بتعاطف شديد طب قوليلى انا ممكن اساعدك ازاى .. بس بعيدا عن طلبك دا مش عشانى بس عشان اما متأكد انك مش هتعرفى تسوقى بضاعتنا .
يوسف بحيرة هشغلك ايه بس انا معنديش شغل ينفعك
قاطع حديثه دلوف رامز فلم تنتبه له و أكملت حديثها ...
زينة برجاء اى حاجة يا بيه ان شالله حتى فراشة .. انا ممكن انضفلك المكتب و ارتبه .. اعمل شاى قهوة .. اى حاجة بس تكون شغلانة حلال يا بيه .
يوسف قول يا رامز .
رامز ايه رأى حضرتك نشغلها مع عم إبراهيم الساعى بتاع اللى ماسك الدور دا حضرتك عارف انه راجل سنه كبير و اﻻنسة ممكن تساعده و تريحه شوية .. و هو كدا كدا فاضله كام شهر و يطلع معاش .
زينة ليه بس يا ببه .. طب بس جربنى دا انا عليا كوباية شاى إدمان .. إدمااان
قهقه رامز على طريقتها فى الحديث بينما ابتسم يوسف بوقار فنظرت له زينة باعجاب و قالت فى نفسها يا واد يا راسى فقال يوسف يا انسة أنا أقصد ان الشغلانة مش مناسبة ليكى كبنت . ميصحش تفضلى رايحة جاية كدا بصينية الشاى و القهوة قدام الموظفين واحد منهم يبصلك بصة مش كويسة الله أعلم بضماير الناس . بس.. هى دى الحكاية كلها .
تحدث رامز هى ممكن شغلها يكون مقتصر على طلبات حضرتك بس يا فندم ... دا بعد إذن حضرتك طبعا
وابتسم يوسف ايضا على أسلوبها فى الكﻻم و قال اوكى .. انا موافق بصفة مؤقتة لحد مشوفلك شغلانة تانية تناسبك ...أماءت له بالموافقة راسمة على محياها إبتسامة مشرقة حبست أنفاسه على إثرها و أخذ يستغفر الله فى نفسه و حدث نفسه قائلا ايه يا يوسف دى لسة مشتغلتش و اتشديت من ابتسامتها كدا اومال لما تشوفها كل يوم هتعمل فيك ايه .. احترم نفسك و غض بصرك
نظر لها قائلا صحيح الكلام خدنا و معرفتش اسمك ايه
ردت عليه بإبتسامتها التى ټخطف أنفاسه زينة .
ابتسم هو أيضا قائلا فى نفسه و حياة أبوكى بلاش اﻻبتسامة دى ثم حمحم قائلا احم .. رامز هياخدك دلوقتى يعرفك على عم إبراهيم الساعى و انتو بقى اتفقو و قسمو الشغل مع بعض بحيث يبقى شغلك ف مكتبى و مفيش خروج عند الموظفين .. تمام
ردت بحماسة مفرطة تمام أوى يا يوسف بيه ..ثم رفعت كفيها الى السماء و راحت تدعو له قائلة ربنا يعلى مراتبك يا رب و يقدرك على فعل الخير .
يوسف مبتسما شكرا يا زينة . شردت زينة عندما سمعته يردد اسمها و قالت لنفسها الله .. اسمى طالع حلو اوى من بوقك .
يوسف زينة .. زينة .
انتبهت له و عادت من شرودها على ذكر اسمها منه و ردت عليه ها .. ﻻ مؤاخذة يا بيه سرحت من فرحتي .
يوسف و ﻻ يهمك .. كنت بقولك تجيبى بكرة CV بتاعك و انتى جاية .
زينة مضيقة عينيها باستغراب من الكلمة معليش يعنى هو ايه السى بى دا يا بيه
يوسف السى فى يعنى السيرة الذاتية بتاعتك يا زينة .يعنى ورقة كدا مكتوب فيها اسمك و سنك و عنوانك و المؤهل بتاعك و أى مكان اشتغلتى فيه قبل كدا و لو عندك خبرة ف حاجة معينة او واخدة كورسات فى مجال معين و اى معلومة مفيدة
عنك ممكن تساعدنى اشوفلك شغل مناسب ليكى هنا ف الشركة او اى شركة تانية ف المجموعة .
ابتلعت ريقها بصعوبة من التوتر فهذا اﻻمر لم يكن ف