الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رهيبة جديدة الفصول من السابع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع 
مساء بتوقيت لندن ...
ذهب يحيى ليقضى سهرته مع صديقه السورى عمار فى المقهى العربى كما اتفقا سابقا و عندما دخل الى المقهى دار بعينيه في المكان لكى يرى صديقه و لكنه لم يجده فذهب لزميله المناوب له علاء لكى يسأله عليه .
يحيى فين عمار يا عﻻء .
علاء راح تلاقيه بغرفة تبديل الملابس عم بيبدل تياب الدوام لسة لهلا مستلم منه المناوبة .

يحيى اوكى هستناه على اى ترابيزة برا . شكرا 
علاء عفوا .
و كاد يحيى أن يغادر هذا المكان ليجلس باحدى المقاعد الخارجية إﻻ أنه سمع صوت شجار بين فتاة و شاب فراح يتابع هذه المشاجرة بفضول ..
الفتاة بعصبية مفرطة أنا إلى ساعة عم فهمك إنى ما بدى أتعرف فيك .. اتركنى لحالى بقى بليز .
الشاب بصوت عالى ﻻ ايمت راح تدللى على بهاى الطريقة .
الفتاة بعصبية اكبر لك انت من وين بتعرفنى لحتى تحاكينى هيك 
تعصب يحيى كثيرا من تطفل هذا الشاب السمج على تلك الفتاة و لم يستطع أن يسيطر على نفسه و غضبه و اندفع نحو ذلك الشاب و أمسكه من تﻻبيبه و قرب و جهه من وجه ذلك الشاب قائلا پغضب مكتوم هى مش قالتلك مش عايزة تتعرف يا روح امك 
نظر له الشاب بأعين متسعة من الخۏف و المفاجأة فى آن واحد و انت شو دخلك بها يا زلمة 
يحيى بنبرة مخيفة أختى ممكن تغور بقى من هنا 
الشاب بتعجب ايشلون خيتك ! .مو انت مصرى 
يحيى بعصبية و هو يهز الشاب بحدة من مﻻبسه مقربا وجهه له و انت مال أهلك .. انت هتغور من هنا ياض و ﻻ أشلفطلك وشك اللى انت فرحان بيه دا 
رد عليه الشاب متلجلجا من هيئته المتحفذة ﻻلحاق اﻷذى به خلاص يا زلمة راح روح ﻻ تعصب حالك هيك 
يحيى بنبرة متهكمة طب يﻻ يا شطور من هنا يلا يلا أخذ يرددها و هو يدفع ذلك الشاب خارج المقهى .
بينما تلك الفتاة كانت تقف تنظر ليحيى بانبهار من موقفه و جرأته فى دفاعه عنها رغم أنه ﻻ يعرفها و ﻻ تعرفه و لم تنبث بكلمة فقط تراقب يحيى و هو يدفع ذلك الشاب للخارج فالټفت لها يحيى و لم يتحدث معها و انما أمسكها من معصمها من فوق كم كنزتها التى كانت ترتديها و سار بها الى احد اﻻركان الخاوية بالمقهى بينما هى كانت تسير معه باستسﻻم تام منافى لشخصيتها المتمردة حتى استوقفها قبالته موبخا اياها و انتى .. ما تحترمى الحجاب اللى على راسك دا و البسى لبس واسع شوية .. ﻻزمته ايه الحجاب دا اللى يا دوب مغطى شعرك بالعافية و ﻻ البنطلون دا دا مرشوش على جسمك يا ماما مش ملبوس ..لبستيه إزاى أصلا 
أثار توبيخه اللاذع غيظها و تناست سحر انبهارها به وكزت على أسنانها من الڠضب قائلة و انت شو دخلك فينى ليش مهتم كل ها الأد بتيابى 
يحيى انتى عبيطة يا بنتى تياب ايه دى اللى ههتم بيها ثم انتى إزاى تقعدى فى وقت زى دا لوحدك ف الكافيه 
ردت عليه بعصبية تليق بطبيعتها المتمردة يا الله. .انت شو دخلك فينى !..ياللى بيشوفك معصب هيك راح يفكرك بيى او خيى لك حتى البابا ما بيدخل ف ستايل تيابى .
إغتاظ يحيى كثيرا و أحس ببعض الندم على مدافعته عنها و صاح بها مشيرا بسبابته على صدره قائلا أنا فعلا غلطان انى اعتبرتك اختى و عملت معاكى اللى كنت هعمله مع اختى بس الظاهر ان الموضوع كان عاجبك و انا جيت قطعت عليكى. 
جحظت عبنبها و فغرت فاها من وقع عبارته اﻻخيرة فاستطكت أسنانها پغضب جم و رفعت كفها لكى تضربه على وجهه و لكن يد ما سبقتها و أمسكت بكفها قبل أن تتمكن من ضربه فالتفتت لصاحب اليد فوجدته عمار فقالت له بعصبية مفرطة اتركنى عمار ... اتركنى لحتى أورجيه مين بتكون ديما صفوت. 
أمسكها جيدا من يديها و وقف كحاجز بينها و بين يحيى الذى ألجمته الصدمة عندما ذكرت إسمها إذن فهذه هى ديما ابنة صاحب المقهى أحس بشيئ من الحرج على سابق توبيخه لها و تعصبه عليها و ليكن فهى المخطئة من اﻷساس و هو لم يخطئ بشيئ بل كان شهما معها و أخرجها من ذلك الموقف السيئ دون أن يلحظ ذلك احد من الحضور الموجدين بالمقهى ... هكذا حدث يحيى نفسه مقنعا ذاته أنه لم يكن مخطئا و بينما كان ذلك الحديث يدور فى نفس يحيى كان عمار يحاول ان يكون حاجزا بينهما حتى ﻻ تمتد يدها الى صديقه فالموقف برمته محرجا له فمن ناحية هذا صديقه و من الناحية اﻻخرى تلك ابنة رب عمله فكان فى حيرة من أمره حتى صاح بديما مهدئا

لها قائلا ديما خانم منشان

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات