رواية رهيبة جديدة الفصول من السابع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل السابع
مساء بتوقيت لندن ...
ذهب يحيى ليقضى سهرته مع صديقه السورى عمار فى المقهى العربى كما اتفقا سابقا و عندما دخل الى المقهى دار بعينيه في المكان لكى يرى صديقه و لكنه لم يجده فذهب لزميله المناوب له علاء لكى يسأله عليه .
يحيى فين عمار يا عﻻء .
علاء راح تلاقيه بغرفة تبديل الملابس عم بيبدل تياب الدوام لسة لهلا مستلم منه المناوبة .
علاء عفوا .
و كاد يحيى أن يغادر هذا المكان ليجلس باحدى المقاعد الخارجية إﻻ أنه سمع صوت شجار بين فتاة و شاب فراح يتابع هذه المشاجرة بفضول ..
الفتاة بعصبية مفرطة أنا إلى ساعة عم فهمك إنى ما بدى أتعرف فيك .. اتركنى لحالى بقى بليز .
الشاب بصوت عالى ﻻ ايمت راح تدللى على بهاى الطريقة .
تعصب يحيى كثيرا من تطفل هذا الشاب السمج على تلك الفتاة و لم يستطع أن يسيطر على نفسه و غضبه و اندفع نحو ذلك الشاب و أمسكه من تﻻبيبه و قرب و جهه من وجه ذلك الشاب قائلا پغضب مكتوم هى مش قالتلك مش عايزة تتعرف يا روح امك
نظر له الشاب بأعين متسعة من الخۏف و المفاجأة فى آن واحد و انت شو دخلك بها يا زلمة
الشاب بتعجب ايشلون خيتك ! .مو انت مصرى
يحيى بعصبية و هو يهز الشاب بحدة من مﻻبسه مقربا وجهه له و انت مال أهلك .. انت هتغور من هنا ياض و ﻻ أشلفطلك وشك اللى انت فرحان بيه دا
رد عليه الشاب متلجلجا من هيئته المتحفذة ﻻلحاق اﻷذى به خلاص يا زلمة راح روح ﻻ تعصب حالك هيك
بينما تلك الفتاة كانت تقف تنظر ليحيى بانبهار من موقفه و جرأته فى دفاعه عنها رغم أنه ﻻ يعرفها و ﻻ تعرفه و لم تنبث بكلمة فقط تراقب يحيى و هو يدفع ذلك الشاب للخارج فالټفت لها يحيى و لم يتحدث معها و انما أمسكها من معصمها من فوق كم كنزتها التى كانت ترتديها و سار بها الى احد اﻻركان الخاوية بالمقهى بينما هى كانت تسير معه باستسﻻم تام منافى لشخصيتها المتمردة حتى استوقفها قبالته موبخا اياها و انتى .. ما تحترمى الحجاب اللى على راسك دا و البسى لبس واسع شوية .. ﻻزمته ايه الحجاب دا اللى يا دوب مغطى شعرك بالعافية و ﻻ البنطلون دا دا مرشوش على جسمك يا ماما مش ملبوس ..لبستيه إزاى أصلا
يحيى انتى عبيطة يا بنتى تياب ايه دى اللى ههتم بيها ثم انتى إزاى تقعدى فى وقت زى دا لوحدك ف الكافيه
ردت عليه بعصبية تليق بطبيعتها المتمردة يا الله. .انت شو دخلك فينى !..ياللى بيشوفك معصب هيك راح يفكرك بيى او خيى لك حتى البابا ما بيدخل ف ستايل تيابى .
جحظت عبنبها و فغرت فاها من وقع عبارته اﻻخيرة فاستطكت أسنانها پغضب جم و رفعت كفها لكى تضربه على وجهه و لكن يد ما سبقتها و أمسكت بكفها قبل أن تتمكن من ضربه فالتفتت لصاحب اليد فوجدته عمار فقالت له بعصبية مفرطة اتركنى عمار ... اتركنى لحتى أورجيه مين بتكون ديما صفوت.
أمسكها جيدا من يديها و وقف كحاجز بينها و بين يحيى الذى ألجمته الصدمة عندما ذكرت إسمها إذن فهذه هى ديما ابنة صاحب المقهى أحس بشيئ من الحرج على سابق توبيخه لها و تعصبه عليها و ليكن فهى المخطئة من اﻷساس و هو لم يخطئ بشيئ بل كان شهما معها و أخرجها من ذلك الموقف السيئ دون أن يلحظ ذلك احد من الحضور الموجدين بالمقهى ... هكذا حدث يحيى نفسه مقنعا ذاته أنه لم يكن مخطئا و بينما كان ذلك الحديث يدور فى نفس يحيى كان عمار يحاول ان يكون حاجزا بينهما حتى ﻻ تمتد يدها الى صديقه فالموقف برمته محرجا له فمن ناحية هذا صديقه و من الناحية اﻻخرى تلك ابنة رب عمله فكان فى حيرة من أمره حتى صاح بديما مهدئا
لها قائلا ديما خانم منشان