رواية رائعه الفصول كامله
الساعه 7ونص يا ماما..
اعتدلت إلهام وجلست على الفراش وبقلق قالت..
طيب قوليلي انتي رايحه فين بس يا بنتي.. انا ببقي قلقانه عليكي ومش عارفه انتي فين ولا بتعملي ايه..
ربتت إسراء على ظهرها بحنان بالغ وأردفت بتنهيده..
يعني هكون بروح فين يا ماما.. اديني بلف يمكن ربنا يكرمني بأي حاجه اشتغل فيها.. مش عايزاكي تقلقي عليا يا حبيبتي ولو إسراء جاعت أديها لقمة عيش تاكلها على ما أرجع وان شاء الله ربنا يرزقني وارجعلكم بأكله حلوه..
أردفت بها إلهام بصوت متحشرج بالبكاء..
أطبقت إسراء جفنيها پعنف لكبح عبراتها ورسمت ابتسامة زائفه على ملامحها الفاتنه وتحدثت بجديه قائله..
رمقتها والدتها نظره متفحصه وحركت رأسها بالايجاب وهي تقول..
ادينا داخلين في الأسبوع التاني اهو.. وماله نستني ونشوف أيه اللي هيتم والميه تكدب الغطاس..
أقولك ايه بس يا ماما.. اللي حصلي على ايد المغرور دا ميتقلش..
جففت عبراتها وهبطت الدرج بخطي مرتجفه حين داهمتها برودة الجو الشديده..
توكلت على الله..
همست بها بقلب يستجدي المولي أن يرزقها رزق حلال من حيث لا تدري ولا تحتسب..
..............................
.. بقصر الدمنهوري..
رنين هاتف بستمرار ازعج ذلك الوسيم الذي أوشك على النوم بعد مكوثه بإحدى الملاهي الليليه حتي شروق الشمس..
اعتدل بتكاسل وأمسك هاتفه ضغط زر الفتح وتحدث بصوته الصارم قائلا..
أتاه الرد سريعا..
فارس باشا..البنت خرجت من بيتهم زي كل يوم بتلف على المحلات تسأل عن شغل..بس شكلها انهارده تعبان أوي ورجعت أكتر من مره وكل ما تحس انها هتقع بتقعد على الأرض..
انتفض من على الفراش وهب واقفا وسار نحو غرفة الثياب أخرج ملابس له وبدأ يرتديها وهو يقول بأمر..
ابعتلي لوكشن بمكانها حالا..
اغلق الهاتف وتابع ارتداء ثيابه محدثا نفسه بغيظ..
انا شوفت حريم كتير عن عبائتها.. وجدتها موضوعه جوارها على الفراش.. نزعت تلك الابره من يدها الموصله بمحلول معلق بجوار الفراش..
وارتدت ثيابها وهبت واقفه بصعوبه.. وسارت نحو الخارج بخطي مجهده..
كان فارس يقف أمام الباب واضعا كلتا يده بجيب سرواله.. شهقت بصوت خفيض حين لمحته.. رمقته بنظره محتقره وهي تقول..
حيوان بهيئة إنسان..
نظر لها نظرة دبت الړعب بأوصالها واقترب منها مال على اذنها وهمس بوعيد..
سمعتك على فكره وهحسبك على غلطك دا..
ضحكت
ساخرة.. ضحكه اظهرت جمال وفتنة ثغرها المزموم وبصوتها الساحر قالت..
هتقول لرجلتك تضربني پالنار تاني!..
قالتها ولم تنتظر منه إجابه وبدأت تسير نحو الخارج متمتمه..
حسبي الله ونعم
الوكيل..
استني.. أردف بها فارس
پحده اوقفتها دون أرادتها..
سار نحوهاوتابع حديثه وهو يشير نحو مجموعه من العاملين يقربون نحوهما..
انتي مش جايه عايزه معاش جوزك..
إسراء بنظره حارقه.. يغور من وشك المغرور دا يا فارس بيه..
لو غلطتي تاني صدقيني هندمك على اليوم اللي اتوالدتي فيه.. قالها فارس بابتسامة مصطنعهوهو يتعمق النظر لعينيها الواسعه التي تأثره بجمالها لينتبه على صوت أحدهم يقول بعمليه..
فارس باشا انا سيد شعلان مدير المصنع اللي كان شغال فيه رامي حسنين..
شنطتي.. قالتها إسراء وهي تجذب حقيبتها من يد إحدي الواقفين پعنف..
على مضض ابتعد فارس بنظره عنها ونظر لذلك الشخص وتحدث بصرامه قائلا..
ليه متصرفش لأهل رامي معاشه لغاية دلوقتي يا استاذ سيد!..
إجابه قائلا.. لأنه اترفد من الشغل يا فندم بعد ما اتمسك وهو بيسرق..
أخرس قطع لسانك.. انا جوزي أشرف منك ومن اللي مشغلهم كلهم..
صړخت بها إسراء پغضب عارم وصمتت لبرهه وتابعت بهدوء مريب..
يا سيد يا حرامي يلي بتسرق الراجل!...
نظرت ل فارس وأكملت بأسف مصطنع..
المغرور دا ولبستها لجوزي الغلبان ومۏته بحسرته بعد ما اتهمته أن هو اللي سرق.. بس ربك