رواية رهيبة جديدة الفصول من الاول للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
و اخيه بعد ۏفاة والديه أثناء ادائهما لفريضة الحج و كان لهما اﻷب و العم .. وكان يوسف يبلغ من العمر آنذاك 15 عام بينما يحيى كان فى العاشرة من عمره ..اخذهما عنده فى منزله و قام بتربيتهما مع ابنته سهيلة و التى تصغر يوسف بعشر سنوات .. عودة لراشد سليمان الذى يبلغ من العمر 55 عام .. كان فى فترة شبابه يطلق عليه وسيم العائلة فهو ذو عيون زيتونية اللون و شعر بنى كثيف ابيض البشرة فقد كان شابا طائشا فلم يكن على قدر من التدين و اﻻلتزام على عكس شقيقه احمد والد يوسف و لم يستفيق من طيشه اﻻ بعد فقدانه لزوجته الحبيبة أثناء وﻻدتها ابنته سهيلة .. لم يتزوج بعد ۏفاة زوجته فقد وهب نفسه و كرث حياته من اجل تربية ابنته و اوﻻد اخيه و مساعدتهم فى تأسيس شركتهم و تحويلها إلى مجموعة شركات شهيرة .
أنهى يحيى مكالمته مع اخيه ثم شرد قليلا فى معذبته سهيلة نعم فهو يحبها منذ صغره و يعلم انها تحب اخيه فهى تتعامل معه كأخ و صديق و ﻻ تعلم انه يحبها سهيلة هى السبب الرئيسى فى هروبه الى لندن بحجة الدراسة فهو لم يعد يتحمل رؤية نظراتها العاشقة ﻷخيه ففضل الابتعاد حتى ﻻ ېحترق قلبه كلما رأى منها كل هذا العشق لأخيه و لكن للأسف تﻻحقه لعڼة عشقها لغيره في غربته فكلما هاتفها ﻻ تخلو مكالمته لها من رجائها المستمر منه فى اقناع يوسف بحبها ...إلى متى ستتحمل ذلك يا يحيى .
بينما كان شاردا فى سهيلة تلقى هاتفه اشعارا بوصول رسالة منها عبر تطبيق الماسنجر تخبره انها تريد ان تتحدث معه قليلا إن كان لديه الوقت لذلك فابتسم بسخرية مريرة فهو يعرف انها ﻻ تتطلب منه أن يهاتفها اﻻ ان كان اﻻمر يخص يوسف ... أين أهرب منك يا معذبة قلبى .. هكذا حدث يحيى نفسه و راح لكى يحدثها عبر الهاتف الدولى ..
سهيلة و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته. .إيه يبنى فينك من زمان
يحيى ينبرة مازحة فى لندن ..هكون فين يعني
سهيلة مازحة ايضا تصدق فاجئتنى ... يا خفة ..يعنى ان مكنتش انا ابعتلك تكلمنى متكلمنيش من نفسك
يحيى سورى يا سهيلة مشغول شوية ف الرسالة ما انتى عارفة ..
سهيلة خلاص يا عم عفونا عنك .. ربنا يوفقك يا يحيى يا رب .
سهيلة بضيق شديد أخبارى متسرش و الله يا يحيى
زمت سهيلة شفتيها فى ضيق و أجابته يعنى مش عارف فى ايه يا يحيى دا انا تقريبا كل
ما بكلمك احكيلك على أخوك و اللى بيعمله فيا نفسي يحس بيا بقى نفسى يفهم إن أنا مش أخته
و ان هو بالنسبالى مش أخويا .
أجابها يحيى بنبرة مازحة و لكنها تحمل الكثير من اﻷلم و الحزن بين طياتها قائلا بت يا سهيلة ما تسيبك من يوسف دا خالص و تتجوزينى أنا
يحيى ايه يا بنتى انا قولتلك نكتة
سهيلة بصوت متقطع من الضحك انت بتقول .. فيها ..ههه .. دمك بقى ..ههه .. خفيف اوى يا يحيى .
يحيى اممم .. شوفتى بقى عشان تبقى تعذرى يوسف لما يقولك انه مش قادر يشوفك غير أخت ليه .
تجهم