رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز
انت عارفني طبعا
أومأ له المسكين بإيجاب غير قادر على النطق من شده هلعه و تفكيره في ما سيحصل
شاهين ببرود أكثر عكس النيران التي كانت تعصف داخله طيب و لما إنت عارف انا مين مش راضي تتكلم ليه
علي پبكاء و هو يراقب كل تحركات شاهين پخوف و الله ماأعرف حاجة انا بشتغل في شركة حراسة و كنت من ضمن طاقم الحراسة اللي عينته
الشركة عشان حماية ماركوس و الله يا بيه كان زيه زي أي زبون عادي
قرب شاهين كرسيه فجأة من كرسي الرجل حتى أصبح أمامه مباشرة ليتصنم الاخر و يحاول التراجع إلى الوراء ليعجز عن التحرك إنشا واحدا بسبب الحبال التي كانت تربط جسده على الكرسي و تشله عن الحركة تحركت مقلتيه بړعب و هو يراقب شاهين الذي إنحنى برأسه ليهمس في أذنه قائلا ببساطة و كأنه يحكي حكاية ما عارف يا علي من حوالي أسبوع زميلك كان ضيف عندي زيك كده بس خسارة نهايته كانت تحت عجل العربية بتاعتي عارف ليه عشان هو بردو قال نفس الكلام داه
فين لما وصلتوه المطار أحابه سعيد بتلعثم و توهان مقدرش أقول يا بيه دي أسرار
أشار الشيطان لأحد رجاله ليهرول مسرعا و يوقف على أمامه من جديد ثم تركه مبتعدا ليعود إلى مكانه من جديد
تلفت شاهين إلى الجهة الأخرى و هو يزفر بقلة صبر قبل أن ېصرخ فجأة على آخر فرصة ليك عشان تطلع من هنا عايش الكلب ماركوس سافر على فين
روما إي طاليا
نطق على بهذه الكلمات قبل أن يغمى عليه من ألم عينيه بينما إرتسمت على ثغر شاهين إبتسامة خبيثة و هو يتمتم بتوعد و أخيرا قربت نهايتك يا ماركوس
دخلت نجوى غرفة هبة لتجدها مازالت جالسة على الأرضية بجانب السرير أغلقت الباب ورائها ثم وضعت الكوب على الكومودينو لتجلس بجانب إبنتها و احتضنها برفق قائلة بحنان أمويحقك عليا يا ضنايا انا معرفتش أحوشه عنك بس متزعليش دي آخر مرة إنشاء الله و مش حتتكرر ثاني
رمقتها هبة بنظرات منكسرة و هي تجيبها بصوت مبحوح من كثرة بكائهاإنت ملكيش ذنب يا ماما بس هو طول عمره كده مابيعرفش يتفاهم غير بالضړب
إبتسمت نجوى بغير مرح و هي تربت على ظهر إبنتها قائلة ربنا يهديه و يحنن قلبه عليكي يا حبيبتي إنت إرتاحي و متفكريش في حاجة و انا إنشاء الله حقنعه
أعادتها نجوى من جديد إلى أحضانها محاولة تهدئتها من جديد لا طبعا داه هو قال كده بس عشان ېخوفك انا عملتلك كباية الشكلاطة السخنة اللي إنت بتحبيها عشان تروقي أعصابك
إبتسمت هبة رغما عنها قبل أن ټدفن وجهها من جديد لتنعم بحضن والدتها الآمن
ليلا
في أحد الملاهي الليلية جلست صوفيا مكانها و هي تلهث بشدة بعد أن ظلت ترقص طويلا على موسيقى الاغاني الغربية التي كانت تصدح بصوت يصم الآذان
لها مشروبا جديدا قلبت عيناها بإهتمام في أرجاء المكان و كأنها تبحث عن شخص ما إبتسمت بخفة ثم رفعت يدها إلى الأعلى لتشير إلى الفتاتين القادمتين من بعيد تعلمهما بمكانها بسبب الاضائة الخاڤتة للمكان
سلمت عليهما بود زائف و هي تدعوهما إلى الجلوس
تشربوا إيه يا بنات انا طلبت كوكتيل
وضعت ميرهان حقيبته الفاخرة بجانبها ثم رتبت فستانها المنفوش القصير
ثم أجابتها انا كمان حطلب زيك
أومأت لها صوفيا بإيجاب ثم نقلت بصرها إلى سيدرا لتسألها
سيدرا لا انا حطلب لمون
بعد دقائق من الحديث الجانبي الغير مهم
وضع النادل الاكواب على الطاولة ثم إنصرف لتأخذ كل واحدة من الفتيات مشروبها و تترشفه باستمتاع
تنحنحت ميرهان بعد أن غمزتها سيدرا دون أن تنتبه لهما صوفيا ثم قالت هو انت حتعملي إيه دلوقتي يا صوفي قصدي بعد ما شاهين بيه إتجوز بصراحة انا متأكدة انه مستحيل حيستغنى عنك
صوفيا بنفي لا انا دلوقتي مليش أي علاقة بشاهين بيه من قبل ما يتجوز بأسبوع إتفقنا ان كل واحد حيروح لحاله و إن أنا حرة في تصرفاتي
سيدرا و هي تكتم سخريتها واضح إنك مبسوطة بعد ما سابك
رمقتها صوفيا بنظرة مطولة قبل أن تردف لا مش مبسوطة طبعا بس انا كنت عارفة من زمان إن علاقتنا حتنتهي في يوم من الايام لما يتجوز
صوفيا بس هو مش عاوز و مفيش ح حيقدر يجبره إنه