رواية في قبضة الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
أتبعت جملتها بصفعه قويه سقطت من يدها علي خد جنة التي برقت عيناها مما حدث و توقف جسدها عن الأهتزاز و تجمدت الدموع بمقلتيها من فرط الصدمه
التي كانت أضعافها من نصيب فرح التي تراجعت خطوتان للخلف و هي تنظر إلي كفها تارة و خد جنة تارة آخري غير مصدقه ما فعلته و لكن تلك البقعة الحمراء علي وجنة شقيقتها جعلتها تدرك ما حدث لتجد نفسها تهرول للخارج دون أن يكون لها القدرة علي إيقاف قدميها و لم تشعر سوي و هي خارج بناء المشفي فتوقفت تحديدا أمام الباب الرئيسي لتستعيد أنفاسها الهاربه و أخذ ا يعلو و يهبط فسقط جزعها العلوي إلي الأمام و أسندت يدها فوق ركبتيها و هي تلهث بقوة و عبراتها ترتطم بالأرض أمامها دون توقف .
أنت بتعمل إيه هنا
نفس السبب إلي مخليكي هنا
هكذا أجابها بإختصار دون أن يستدير لينظر إليها فقد توقع ملامحها من المؤكد أنها تحمل ألم نبرتها .
تقدمت خطوتان حتي وقفت بجانبه و قد بدأت تعي ما يحدث حولها فأخذت تنظر أمامها پضياع قبل أن تسمعه يقول بنبرة جامدة
صمتت لبرهه قبل أن تقول بنبرة خافته
هو عامل إيه دلوقتي
أخذ نفسا طويلا فشعرت بأنه يجاهد حتي يخرج الكلام من بين شفتيه حين قال بجمود
أدعيله
اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه
وجد نفسه لا إراديا يردد ذلك الدعاء و لكن بداخله فقد كان لأول مرة بحياته يقف عاجزا مكبل بقيود القدر الذي وضع شقيقه الأصغر قاب قوسين أو أدني من مفارقة الحياة.
لا تعلم لما خرج هذا السؤال السخيف من فمها فما حدث لا يكن بالشئ الهام أمام عواقبه و لكنها أرادت قطع الصمت القائم حتي تهرب من الأحدايث التي تدور بعقلها و تقوده إلي الجنون.
لا . بس هعرف
كانت إجابة قاطعه كلهجته و لكن ما بعدها كان يحمل الوعيد في طياته أو هكذا شعرت حتي جاءها صوته صلبا تشوبه بعض الخشونه حين قال
كانت تود لو تصرخ بالإجابه التي كانت و لكنها كتمت بكائها الذي كان ېهدد بالإڼفجار و أبتلعت غصه مريرة قبل أن تقول بنبرة ثابته
الحمد لله
الحمد لله هي الكلمه المعبرة دائما عن الحال مهما بلغ سوءه و لكن دائما هناك يقين راسخا بقلب المؤمن يخبره بأن ذلك القدر الذي أختاره الله له ليس إلا خيرا مهما حوا من الصعاب و الأزمات لذا أغمضت عيناها رددت بقلبها
الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه
ما أن أنهت جملتها حتي أخترق مسماعها صوت صړاخ و عويل قادم من الداخل إنتفض علي إثره هو الآخر و ردد بقلب
مړتعب
حلا !
بلمح البصر وجدته يهرول
للداخل و دونا عنها أخذتها قدماها خلفه حتي تفاجئت من هذا المشهد
المرعب حين وجدت فتاه بعمر أختها أو ربما أصغر قليلا و هي تنوح و تنتحب و بجانبها رجل