قصة اعترافات ساح0رة تائبه كامله
وكذلك كان يفعل مع إخواني وأخواتي···
فهو شقيقهم الأكبر الذي يساعدهم جميعا في حل أزماتهم·
لا ينسى مناسباتهم ويقدم لهم الهدايا والهبات، وما أكثر الهدايا وما أغلاها تلك التي تقدم لأهلي لإرضائهم وكسب محبتهم···
كل ذلك بالطبع على حساب أهله الذين لم يعد يسأل عنهم ولا يؤدي أي واجب من واجباتهم على الإطلاق·
حتى صديقاتي كان زوجي لا يتأخر عن أداء واجبه في الاطمئنان على أزواجهن وتقديم باقات الزهور والهدايا في المناسبات وأداء جميع ما يتوجب عليه تجاههن
كان أحيانا يستأذنني لمجاملة عائلته·
فمثلا عندما تزوج ابن أخته سمحت له بالذهاب إلى العرس شرط عدم المكوث طويلًا·
اتصلت به أمه يوما وطلبت منه الحضور بسرعة·
ج@ن جن@وني وبقيت متوترة طوال الوقت···
ماذا تريد منه؟
إن لديه أسرة ومسؤوليات···
ألا ترحمه؟
ذهب إليها وعرف بأن خلافا كبيرا قد حصل بين أخته وزوجها وأنها تريده ان يتدخل لإيجاد حل للمشكلة·
اتصل بي ليستشيرني- فهو لا يخطو خطوة واحدة دون استشارتي- قلت له لا تتدخل أبدًا، فلربما جاء تدخلك في غير محله فتتعقد الأمور بين اختك وزوجها وتلقى المسؤولية عليك·
استمع لنصيحتي ولم يتدخل وبقيت المشاكل متأججججججججججججة بين الطرفين حتى تم الطلاق فتزوج الرجل من أخرى وترك شقيقة زوجي مع أولادها في وضع مادي حرج·
عندما مرت أخته في ضائقة مادية طلبت منه المساعدة، فأقنعته بأن وضعنا المادي لا يسمح لنا بمد يد المساعدة لها، وأن الأفضل لها أن تطلب المساعدة من أختيها قبل أن تتوجه إلينا وهي تعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا·
اتصلت به أمه يوما وطلبت منه أن يساعدها في إحضار خادمة لها لأنها مريضة ولم تعد قادرة على خدمة نفسها، وهي تساهم براتبها الضئيل في سد نفقات أسرة ابنتها المطلقة·
بالطبع لم يستطع زوجي اتخاذ قراره قبل أن يتصل بي، وما أن اتصل بي وعرض علي الأمر حتى رحت أعدد له مضار الخادمة للمرأة المسنة وأقنعته أنه من الأفضل لابنتها المطلقة أن تعتني بأمها ما دامت تنفق عليها وتساعدها بما تحصل عليه من المال·