قصة اعترافات ساح0رة تائبه كامله
إنه دين، نعم هو دين عليّ أداؤه، قبل أن أترك الدنيا وأرحل عنها·
أعتقد أن الله سبحانه وتعالى يحبني لذلك عجل لي العقوبة في الدنيا على كل ما اقترفته في حياتي·
أنا راضية كل الرضا لما يحدث·
لست مجن@ونة ولم أخ@رف بعد على الرغم من وصولي إلى سن الستين·
أنا بكامل قواي العقلية، أؤكد لكم أنني راضية وسعيدة لأن أولادي لا يسألون عني ولا يكترثون لي·
صحيح أنا أتأذى من ذلك لأنني أشتاق إليهم كثيرًا، ولأنني لم أقصر يوما في الاهتمام بهم ورعايتهم وتلبية كافة احتياجاتهم حتى آخر لحظة، ولكن كما قلت لكم···
فأنا أعتبر جحود أبنائي هو عقاب عادل لي على كل ما فعلته في حياتي الزوجية تجاه أهل زوجي·
معظم الزوجات يكررن نفس الخطأ تجاه أهل أزواجهن···
ولهؤلاء النسوة أروي حكايتي لعلها تكون لهن نبراسا وضوءا يكشف لهن الحقائق التي ربما تغيب عن أذهانهن·
اسمحوا لي أن أروي حكايتي التي تتكرر باستمرار دون أن ينتبه إليها أحد·
كنت فتاة جميلة ومدللـة·
لم أتعلم من أسرتي الكثير قبل الزواج·
فقد تزوجت في سن مبكر لم أستطع فيه فهم الحياة الزوجية بشكلها الصحيح·
كان زوجي وحيد أمه وله ثلاث أخوات بنات أكبر منه·
والده متوفى، وقد تزوجت أخواته وبقيت أمه تحت رعايته ومسؤوليته·
كنت أتصنع الغضب وأسعد كثيرًا عندما أجده يحاول إرضائي بأي شكل·
خططت في أول الأمر لإخراج أمه من حياتنا، واصطنعت الحيل الماكرة المتعددة حتى تم لي ما أردت، وذهبت المسكينة لتعيش في بيت إحدى بناتها·
والله إني أتألم عندما أتذكر يوم رحيلها من عندنا·
كانت تبكي وهي منهارة ومحطمة، ليس لأنها ستفارق بيتها الذي سيطرت عليه ولا لأنني انتزعتها من المكان الذي سطرت فيه ذكريات حياتها مع زوجها وأولادها، ولكن لأنها ببساطة كانت متعلقة جدًا بولدها، ولا تطيق مفارقته·
توسلت إلي أن أعقل وأن أبقيها في البيت لتراه ولو من بعيد وهو رائح وغاد، ولكنني رفضت ذلك بإصرار·