رواية لست مذ@نبه رائعه جدا
كان قاعد أحمد جنب عماد إبنه وقصاده فتحية اللي بتمسح الد.م اللي على وشه وبتتحسبن على معاذ تارة، وشوية تانية تزعق لعماد - أنا مش قولتلك مَـ تجيش.؟ عملت فيها بطل وادي اخرتها!
- مَـ خلاص يا اما.! حصل اي يعني.؟ دا حيالله بوكس وعلامته هتروح ع بكرة بالكتير.
كان بيسمعهم احمد بصمت وهو بيفتكر باقي أحداث اليوم اللي هربوه فيه...
جِرَت مريم برة المطبخ وسابت فتحية اللي قعدت تصوت على إبنها، شوية وخرج احمد اللي جه على صويتها وشاف منظر إبنه..
كانت فتحية حضناه لما حست فجأة بإيده بتتحرك فَـ بسرعة بعدته عنها بتتأكد إنها عايش، بصت لأحمد وقالت - روح نادي على الدكتور تامر، بسرعة يا أحمد.
- أروح انادي عليه ازاي يعني؟ هسكته ازاي لما يشوف المنظر دا.
ردت عليه وعينها على عماد - ملكش دعوة أنت أنا هتصرف، روح بقى..
زعقت في آخر كلمة فَـ فتح الباب وخرج بسرعة، قابل الجيران اللي جُم على صويتها فَـ قال - دي أم عماد وقع عليه شوية ماية مغليين بس..
راح ورجع بعدها بشوية مع الدكتور اللي وقف بص لعماد بصد@مة، وقفت فتحية بسرعة وقربت منه بدموع - الحقه يا دكتور، دا كان بيحاول ينتـ.ـحر بس لحقناه في آخر لحظة..
عيطت بصوت عالي - بالله عليك يا دكتور تامر..
-يام عماد اهدي بس كدا، هعمله اي انا دلوقتي؟ لازم يتنقل المستشفى عشان يتخيط!
ردت عليه بلهفة - لأ، بالله عليك لأ مش عايزة حد يعرف.
فتح الشنطة اللي معاه بسرعة وهو بيردد - لا اله الا الله.! طب وسعيلي كدا طيب.
وقف النزيف ووقف بص لأحمد - هروح العيادة اجيب شوية حاجات واجي، خلوه كدا ميتحركش خالص والجرح لسة مفتوح تمام.؟
راح ورجع جاب حاجات تساعده على قد ما يقدر بعدين خلص شغله ومِشىٰ، تاني يوم الصُبح مكنتش مريم خرجت من الأوضة وكان عماد لسة نايم وهما قصاده.
بصت فتحية لأحمد وقالت بإصرار - إبنك لازم يمشي من هنا الوقتي قبل بليل..
- ازاي بحالته دي؟ جِنان هو؟
- بقولك اي؟ خليني ساكتة، الواد هيمشي النهاردة يعني هيمشي النهاردة..
فتح عماد عينه فجرت عليه تشوفه، عدلته بصعوبة؛ لأنه مكنش عارف يتحرك نهائي..
قالتله على اللي هيحصل وجهزتله شنطة، حاولت تنزله على الأرض لكن رفض مش شدة الوجع ومعرفش يتحرك.
- يلا يا قلب أمك، يلا بالله عليك حاول، شوية وجع دلوقتي ولا إني أشوفك مرمى في السـ.ـجن.
بمساعدة امه وابوه وشوية من الجيران اللي صدقوا كذبة "تعبان شوية" قدروا ينزلوه العربية، سافر عماد وبدون أي دليل على إنه عايش
رغم إن اي حد غبي كان هيفهم على طول إنه عايش ومَـ ماتش لكن مريم للأسف من شدة خوفها صدقت إن احمد "بطرقه الخاصة" زي ما قال دفنه..
فاق احمد وبص لعماد وقال - معاكش حشـ.ـيشة.؟
بص قدامه وكمل - بقالي كتير مشربتش......
- معاكش حشيشة.؟
بص قدامه وكمل - بقالي كتير مشربتش.
- لأ للأسف يا حُجيجة، معايا سـ.ـجاير.. تاخد.؟
- هات.
كانت مريم بتدخل الأطباق مع إبتسام للمطبخ بعد ما خلصوا أكل، خلصت ووقفت ترتب معاها المطبخ وعلى باب المطبخ كان واقف معاذ عايز يناديها.
شافته فشاورلها بسرعة وهي استأذنت من إبتسام وراحت معاه، أخدها الأوضة وقعد على السرير وهي قصاده بتبصله بإستغراب.
اتكلم معاذ لما هي قعدت - حوار عماد دا من امتى يا مريم، سنة اتنين تلاتة..!
قاطعته - 5 شهور.
- تمام أوي، مين جيرانكم في الحارة.
استغربت أسئلته جِدًّا وبان عليها دا من عقدة حواجبها وهي بترد عليه - اشمعنا يعني؟
طبطب على ايدها وجاوبها بإبتِسَامة - هقولك بعدين، ينفع دلوقتي بس تردي على اسئلتي.؟!
هزت راسها وبدأت تعِدله جيرانهم، خلصت ورجع سألها تاني - طب في دكاترة في حارتكم.؟ دكتور معروف مثلًا أو حاجة.!
سكتت شوية بتحاول تفتكر قبل ما ترجع تقول - آآه دكتور تامر، تقريبًا أكتر دكتور معروف في المكان هناك..
كملت وهي بتبصله بشك - هو في اي بالظبط.؟
طبطب على رأسها - كل خير يا ريمو، كل خير يا جميل..
استغربت حركته واتكسفت في نفس الوقت فَـ حاولت تداري دا وهي بتبص حواليها - طب هو أنا هقعد فين أو هنام فين.؟
- بصي ياستي اللي هيحصل كالآتي، طول اليوم كِدا كِدا هتبقى مع ماما وأنا في الشغل وكذلك بابا، بالنسبة لآخر اليوم فَـ هتنامي هنا، مع جوزك قرة عينك حبيب قلبك.