رواية حكاية كاميليا
كل وجعي كان بيختفي ودموعي تتحول لضحكة مع كل خبطة من بنتي في بطني، بحس خبطتها دي طبطبة بتقولي أنا هنا حاسه بيكِ وجنبك، هي كانت أملي الوحيد في الحياة وخلاص باقي أقل من ٣ شهور وهتبقى في حضني لحد ما في يوم مامته استفزتني فاض بيا فرديت عليها وكانت النتيجة ضرب من غير رحمة وهي واقفة بتتفرج وتشجعه، لحد ماحسيت بمغص شديد، وقعت ع الأرض وبدأت انزف، ماحستش بألم الض0رب بس كنت خايفة من حاجة واحدة بس إن أملي الوحيد في الحياة يروح، حطيت إيدي على بطني وهمستلها "أرجوكِ ماتتخليش عني إنتِ كمان وتسيبيني أنا محتجالك"، بعدها ماحسيتش بأي حاجة تانية، فتحت عيوني بوهن، ماكنتش عارفة أنا فين بس سمعت صوت اتنين بيتكلموا فهمت من كلامهم إنهم ممرضات يبقى أنا أكيد في المستشفى، سمعتهم بيتكلموا:
_ ربنا نجاها من المoت لو اتأخروا دقيقة زيادة كان زمانهم بيعملوا تصريح الد0فن
_ اه يا حبيبتي شكلها كده مضروبة من المنظر إللي كانت جاية بيه، صعبانة عليا أوي ربنا يلطف بيها بقى لمّا تصحى وتعرف المصيبة
أول ما سمعت آخر جملة ضغطت بوهن على بطني كالعادة عشان ترد عليا بخبطة بس المرة دي ماكنش فيه خبط، المرة دي مش حاسه بوجودها !!!!
حاولت أتكلم حسيت لساني تقيل، فضلت أحاول لحد ما خرجت مني صرخة، الممرضات جريوا عليا فضلت أصرخ " بنتي فيييين؟" شديت المحلول من إيديا ولما حاولت أقف وقعت ع الأرض، جريت الممرضة سندتني فصرخت ف وشها " ابعدي عنيييي، بنتي كانت أملي الوحيد ربنا ينتقم منهم بنتيييي" ماهديتش غير لما سمعتها بتقول " هتبقى كويسة إن شاء الله يا حبيبتي " يعني إيه؟ بنتي عايشة؟؟
عرّفوني إني ولدت بس البنت بتمو@ت في الحضّانة والمصيبة إللي كانت تقصدها الممرضة هي إن جوزي سابني في المستشفى وهرب عشان مايحققوش معاه بسبب الحالة إللي جيت بيها، الممرضة نصحتني لو أعرف حد يسلفني فلوس وأنقل البنت لمستشفى خاصة أو مكان فيه رعاية عشان المستشفى هنا إللي داخلها حي بيخرج منها ع القبر، طلبت أشوف بنتي، سندتني لحد عندها، أول ما شوفتها انهرت، كنت عاوزه أخدها ف حضني عشان أنا إللي محتاجة لضمتها مش هي، بقالي شهور مستحملة ومستنية حضنها ده بفارغ الصبر، حجمها كان صغير أوي وجسمها مصبوغ بالأصفر والأزرق، الممرضات بيقولوا إنها مش هتعيش بس أنا مش هقدر أقف أتفرج عليها وهي بت0موت لازم أعمل حاجة، مالقتش هدوم غير سيدال الصلاة إللي جابوني بيه وده غرقان بدم@ي، الممرضة سلفتني هدوم وفلوس وعدتها إني هردها لما أرجع