رواية المراهقة والثلاثيني
أدهم، كلمه واحده تانيه ومش هيحصل خير، هدخل فيك السجن
ضربتها، بهدلتها، شككت فيها كأنها واحده من الشارع
لكن انا هعرف اجيب حقها كويس
خد الشنطه من نور وجرها ناحية السلم وهى مشيت وراه، مشيت وراهم بحاول اعتذر لانى كنت غلطان، على اخر درجة سلم سمعت مدحت بيعاتب نور بصوت واطى كان واضح كده لكن مش سامع كويس، كلمه واحده سمعتها، احنا مش قولنا كفايه كده، لعب العيال ده تنسيه!
رجعت الشقه هولع من الغيظ، كسرت كرسى وطاوله، قذفت الأوانى وركلة فنجان قهوه
معقوله كل ده مجرد شك؟
نور بريئه وانا عندي وسواس؟
قعدت يومين أحرق سجاير لحد ما صدري ولع، حجزت جلسه عند دكتور نفسي عمل معايا اختبار وكانت النتيجه انى سليم مش مضطرب نفسيآ ولا عندى تخيلات
كلمة والد نور وقلتله انى هكون عندهم بعد الضهر وانى غلطان وبعتذر عن كل حاجه، والدها رفض لكن بعد اصرار وافق
خدت معايا ورد وهديه ورحت عندهم، كانو كلهم موجودين، سمعت كلام يسمم البدن، استحلمت صبرت، كلام مهين يتعلق برجولتى
بست راس نور، استجديتها ترضى ترجع معايا، حماتى رفضت نهائى
مكنش على بقها غير كلمة طلقها
بعد محاولات وفقت بعد ما وقعت على وصل امانه ب ٢٥٠٠٠٠ الف جنيه وبشروط نور
مفتحش تليفونها، متجسس عليها، مقربش منها غير لما نفسيتها ترتاح وتهدى، مضغطش عليها، ما امدش ايدي عليها مره تانيه ابدا ولو حصلت حاجه اكلم والدها
سمعت كل ده ووافقت عليه، كنت غلطان ومعترف بغلطى وكان عليه انى اتحمل نتيجة تسرعى وشكى وفى النهايه انى اتأكد أن نور مش زى ما هما فاكرين وان وراها سر حقير
رجعنا على شقتى كلنا، العيله كامله، وحضرو العشا معانا والسهره مشيو تقريبا الساعه ١١ بالليل
من غير كلام بعدها نور دخلت اوضتها وقفلت الباب وراها، قلت فى سري ماشي يا نور
اسماعيل موسى كاتب القصه
استنيت يوم عدا وبصنعة لطافه قلت نور انا اسف وانتى لازم تخرجى تغيري جو
كنت ناوى احط كاميرا سريه فى غرفة النوم
نور بصت فى عنيه شويه وقالت مش دلوقتى، لما احب اخرج هخرج يا أدهم
مر يومين وانا بسمع وشوشتها فى الفون، كلامها بصوت واطى، ضحكاتها، كنت هجنن
بطلت اراقبها ولا اتعقب حركاتها، كنت بسمعها تتكلم فى الفون مبصش عليها، لحد ما جه اليوم إلى لقيت فيه.........
لقيت نور بتتكلم فى التليفون فى الصاله على راحتها جدآ كنت لسه راجع من الشغل وكان فات اسبوع على الحوار بتاعنا، دخلت وقعدت وولعت سيجاره سمعتها بتقول، لا مش هتأخر، مسافة الطريق
سيبك منه ميقدرش يعمل حاجه
نور خلصت المكالمه وقالت انا خارجه
يسألها رايحه فين؟
قالت هقابل هند صاحبتى
مسكت نفسى بالعافيه،هند دى اكتر واحده بكرهها من صاحبتها وكنت حذرتها انها تقطع علاقتها بيها فترة الخطوبه، بنت مش كويسه،بتاعت خروجات ورقص، تحسها كده العوبانه ومش سالكه
نور كانت قطعت علاقتها بيها فعلآ، ليه دلوقتى قررت ترجع كل حاجه تانى؟
بتحاول تضايقنى ولا مجرد عند؟
نور بعد ما قالت هقابل هند وقفت لحظه مستنيه ردة فعلى، انا مفتحتش بقى
سألتنى بسخريه، عايز حاجه؟
لا، ترجعى بالسلامه، الفون رن تانى، نور دخلت اوضتها والفون على ودنها
لا يابنتى قلتلك خلاص معدش فيه منه ده، براحتى، ميقدرش يعمل حاجه
انا فى الطريق اهو
خرجت وقفلت الباب وراها، كنت مجهز كل حاجه، كاميرا صغيره مش باينه حطتها فى مكان يكشف السرير، كان املى انها تلقط اى محادثه او حركه من نور، تأكدت ان الكاميرا متوصله كويس، وقبل نور ما ترجع خرجت عشان أبين انى مش مهتم ولا بفتش وراها
كلمتنى نور اول ما رجعت بتسألنى انت فين؟
قلتلها انا فى مشوار ومش هرجع غير بعد نص الليل
نور سكتت شويه، الوقت كان عصر، قالت بنبره فيها شك هتفضل بره كل ده؟
قلتلها اه خدى راحتك ومتقلقيش عليا
صمتت نور شويه تانى، اخد راحتى؟
قلت قصدى يعنى متقلقيش
نور بنبره غير معروفه ماشي يا أدهم
فضلت بره ملطوع على القهوه لحد نص الليل ورجعت على الشقه
فتحت الباب لقيت الشقه مقلوبه، حيطان مكسره، دبش وطوب على الأرض، تراب فى كل مكان، تحس ان فيه انفجار حصل فى الشقه
جريت على أوضة نور كانت مفتوحه، بسألها نور حصل حاجه فى غيابى؟! الشقه مدمره؟
وهى نايمه على السرير قالت لا مفيش غيرت الكهربه بتاعت الشقه كانت قديمه ومش عجبانى
دخلت جوه الاوضه، ببص بطرف عيني على الكاميرا ملقتهاش
نور بتسألنى مالك كده متسمر عنيك على السقف؟
قلتلها مفيش حاجه، اديتها ضهرى وهخرج من الاوضه قالت، أدهم
لقينا البتاعه دى متعلقه هنا، متعرفش بتاعت ايه؟ وحطت الكاميرا فى ايدي
القصه للكاتب اسماعيل موسى