الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية عذبني حمايا بقلم كوكي سامح

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

البنت ( اوعى تنطقي اسمها قصادي، دي ملعونه، مبتقولش حاجة غير وتحصل)

ساره بدون وعي قربت منها وشدتها من هدومها وبقت تصررخ ( يعنى اي، انا هعيش في عذاب، طيب كانت تقولى مين سبب عذابى علشان ارتاح)

البنت ( دورى حواليكى، دورى في اعز ما ليكي وهترتاحي)

سارة بتعجب وسرحت وهي بتفكر ( اعز ما ليا)

وسابتها واتحركت خطوتين لقدااام

البنت ( انتى يااا)

ساره بصت وراها)

البنت بصعبانيه ( بقولك اول خميس في الشهر الساعه ١٢ بالليل رابحه هتكون هنا) وخدت الولد ومشيت...

ساره ماشيه وبتكلم نفسها ( انا لازم اكون هنا اول خميس في الشهر، لازم اعرف هي عارفه اي)

خرجت بره المنطقه وخدت أوبر وروحت عالبيت

كان الوقت اتأخر والعزا خلص

ولما وصلت، لقت ساهر جاي عليها

( هو انتي كنتى فين، سبتينى وسبتى الناس وروحتى فين، قلقتيني عليكى )

سارة مش بترد وسرحانه، بصتلوا اوى وسألته

( هو ممكن حد يعرف في علم الغيب)

ساهر باستغراب ( اي)

ساره ( رد عليا بأمانه، هو فعلا في حد بيعرف في علم الغيب، يعنى لو حد قالك حاجة واتحققت يبقى ده معناه اي )

ساهر ( انتى شكلك تعبان وباين عليكى الإرهاق، اطلعى دلوقتى ونبقى نكمل كلامنا بعدين)

ساره ( لا انا عاوزاك ترد عليه، يعنى لو حد قالك ان انا هموت وانت مصدقتش، بس بعد كده انا مoت فعلا، ده يبقى اي) 

ساهر ( ساره مفيش الكلام ده، الاعمار بيد الله وحده) وطبعا مقتنعتش واتعصبت وسابته وطلعت.. 

واول لما دخلت الشقه كانت مش مصدقه نفسها  وبقت تنادي زي عادتها 

 ( ماما، يا ست الكل، فينك، انا ميته جوع)

 رد باباها عليها بحزن ( خلاص ي ساره، مبقاش فيه ماما، بس انا موجود جمبك ي حبيبتى وخدها في حضنه ) بس هي سابت حضنه ودخلت اوضتها وفضلت قاعدة ع السرير تعيط لحد ما نامتتتت..

 بعد وفاه امها باسبوعين، كانت ساره بتحاول تنسى كلام رابحه وكان كل تركزها في البيت وان ازاى تثبت انها قد المسؤليه 

حاولت تكون مكان امها، تروق وتحضر الاگل، وتعمل كل لوازم البيت، لحد ما باباها قالها ان شغله اتنقل في محافظه تانيه، ومش هينفع ياخدها معاه علشان المكان، كان واخد شقه هو وواحد صاحبه، كان بيسافر وهي تقعد لوحدها وكان على طول ساهر بيكلمها وع قد ما كان بيقدر ميبعدش عنها... 

وفي يوم اتصل بيها وكان عدي الأربعين على وفاه مامتها وطلب منها تروح لمامته لانها عاوزاها وفعلا ساره طلعت علشان تشوفها عاوزه اي، رنت جرس، وميار فتحت الباب، بصتلها اوى وسابتها ودخلت اوضتها 

ساره ( ازيك ي طنط) 

الحماة بتعجب ( اول مره متقوليش ي ماما)

ساره اترمت في حضنها وقعدت تعيط وتقول

( انا اسفه ي طنط غصب عنى، مش قادره اقول كلمه ماما، من بعد مoت امى وانا حاسه بكسره  وقلبى وجعنى)

الحماة ( خلاص ي بنتى انا مش هجبرك عليها، بس لما تدخلى بيتنا وتشوفى معاملتى ليكى، هتقوليها من غير ما اطلب منك)

في نفس الوقت كان الحما عبد التواب واقف ورا الباب وبيتسنط عليهم

ساره ( ساهر قالى ان حضرتك عاوزانى)

الحماة ( اه ي بنتى انا فعلا عاوزه اققولك كلمتين، اقتنعتى بيهم يبقى خير لو مقتنعتيش، عن نفسى انا مش هزعل)

ساره ( حضرتك قلقتينى، خير)

الحماة مسكت ايدها وقالت  ( بصى ي حبيبتى، انا عارفه ان مامتك كانت غاليه عليكى، ودلوقتى الميت بتاعك والفرح بردو بتاعك)

ساره باستغراب ( انا مش فاهمه فرح اي)

الحماة ( انا بقول بلاش نعطل الفرح اكتر من كده، الأربعين عدى خلاص وانا عاوزه تكون مرات ابنى بقي)

ساره بدموع( لا مينفعش، انا لسه حزينه ع ماما)

الحماة ( انا عارفه ي بنتى ومقدره وعلشان حزنك ده نفسي تكوني معانا ولو ع الناس فدى شكليات) 

ساره ( بس انا تعبانه ونفسيا مش متطبطه خالص) 

الحماة ( ي ساره، دلوقتى باباكى بقي يسافر علشان شغله وميرضيش حد انك تكونى لوحدك، انا شايفه الاحسن، انك تتجوزي وتيجى هنا في وسطنا) 

ساره ( طيب بشرط) 

الحماة ( عارفه مش هنعمل فرح، هعملك حنه عندنا هنا ع القد كده، وتروحى الكوافير وتطلعى ع شقتك ع طول وكمان مش هتسمعى ولا زغروطه) 

ساره ( حاضر، بس كلمى بابا واتفقى معاه، لأن ممكن يكون رأيه غير رأي) 

في اللحظه دي عبد التواب نزل على شقه ساهر ابنه وفتح بنسخه المفتاح اللى معاه وقفل الباب وراه ودخل اوضه نوم....

في نفس الوقت الحماة مكدبتش خبر وكلمت بابا ساره واتفقت معاه ع ميعاد الجواز وخصوصا انهم جاهزين وحددو الميعاد وكان اول خميس في الشهر وهنا ساره افتكرت ان نفس الميعاد ده اللى هتظهر فيه رابحه وكان صدفه غريبة، قامت استأذنت ونزلت وفي نزلتها شافت حماها بيقفل باب شقتها، بس عملت نفسها مخدتش بالها 

وهي نازله ع السلم وهو طالع 

عبد التواب ( الف مبروك ي عروستنا) 

ساره ( الله يبارك فيك ي عمى) 

ساره( هو حضرتك كنت فين) 

عبد التواب بارتباك ( كنت تحت ع باب العماره، الزهق بقى، بس لما تيجى انا مش هسيبك ابدا) 

ساره ( نعم) 

عبد التواب بضحكه ( انتى بنتى ي ساره) 

واستأذنت منه ونزلت وفي نفسها ( هو ليه عمو عبد التواب نكر انه كان في الشقه مع انه شوفته بعينى وبعدين كان بيعمل اي) 

ونزلت وهى في دماغها اسئله كتير محتاجه اجابه 

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات