رواية رهيبة جديدة الفصول من اليادس وعشرين للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
الفصل السادس و العشرون
فى فيلا راشد سليمان...
بمجرد أن وصل يوسف للفيلا صعد لغرفته مباشرة حتى لا يراه أحد و هو فى تلك الحالة من العصبية الشديدة دخل غرفته و أغلقها جيدا ثم نزع ربطة عنقه پعنف و وقف أمام المرآة ينظر لنفسه و هو يقول بغل شديد أنا بكرهك.. بكرهك ثم كسر المرآة بقبضة يده السليمة بعصبية مفرطة و هو يقول بكرهك.. ليه تجرحها كدا! .. ليه!
أخذ يوسف حماما عله يهدأ قليلا و توضأ و صلى وأخذ يدعو الله أن يوفقه لما فيه الخير أنهى صلاته و استدعى سعاد لكى تنظف الغرفة و بعد ذلك نام لكى يأخذ قسطا من الراحة ترقبا لمقابلة عمه ليلا لاتخاذ الخطوة التى ستغير حياة الجميع و تصبح نقطة تحول فى حياة كل منهم.
كانت تجلس على أريكة غرفتها حزينة شاردة تفكر فى تحول يوسف معها بهذه الطريقة الغريبة تفكر كيف تستعيد اهتمامه بها مرة أخرى و بينما هى فى خضم شرودها رن هاتفها باسم على الرفاعى فتأففت و قالت أووف.. انا ناقصاك انت كمان... طب هقوله ايه دا بس..فتحت الخط و أجابته قائلة الو.. ازيك يا على باشا..
على ازيك انتى عامله ايه!
على ها مفيش جديد
زينة و لا قديم.
على بس مش عارف ليه حاسس انه بيحبك.. يعنى يجيبلك لبس جديد و ينقلك لقسم تانى مع إن فى ناس أولى منك بالوظيفة دى.. دا كله معناه ايه!
زينة بنبرة عادية بس مش مبين يا على باشا.
على أنا عايزك بس تجبيه بأى حجة.. أى حجة يا زينة و انتى ملكيش دعوة بالباقي و بكدا تبقى مهمتك تمت.
ارتبك على من تصريحها للمرة الثانية و قلق من أن تكون قد عرفت حقيقته على عكس ما أخبرها به و لكنه حاول أن يقنعها مرة أخرى بأنها تتوهم ذلك فقال لها هو عرف يأثر عليكى انتى كمان!... يا بنتى يوسف دا ممثل محترف دا ممكن يوقعك ف غرامه و ف الآخر يخلا بيكى.
تنهد على بارتياح فقد ظن أنه حفزها أكثر للايقاع بيوسف و قال أيوة كدا يا زوزة.. يعجبني فيكى روح التحدى.
على تمام.. تمام.. عايز اسمع اخبار كويسة قريب.
زينة ان شاءالله يا باشا قريب اوى.
على اوكى يا قلبى.. سلام
أغلقت الهاتف و هى تقول ياك قلبة اما تقلبك.. الله يخربيتك بتكرهه اوى كدا ليه... والله ما حد عايز يتفضح غيرك... اوووف.
مساء فى فيلا راشد سليمان .....
نزل يوسف من غرفته و توجه لغرفة المكتب حيث أخبرته سعاد بأن عمه جالسا بها.
طرق الباب عدة مرات و دخل بعد أن أذن له عمه و جلس على الكرسى المقابل له و أدار دفة الحديث قائلا عمى بدون مقدمات كتير أنا عايز أطلب إيد سهيلة.
رد عمه و علامات الذهول قد احتلت ملامحه سهيلة بنتى!
يوسف باستغراب أيوة يا عمى.. احنا عندنا سهيلة غيرها!
عمه بذات الذهول تطلبها لمين!
يوسف بنفاذ صبر ليا يا عمى عندك حد عازب غيرى!
عمه و مازال مدهوشا معليش قول تانى كدا.. اصل مفهمتش أوى.
يوسف بتعجب من موقف عمه يا عمى عايز اتجوز سهيلة.
نهض من مقعده منتفضا و وقف أمامه ممسكا بكتفيه يسأله مرة أخرى يوسف انت متأكد من اللى بتقوله دلوقتى!
يوسف متعجبا طبعا.
.. ألف مبروك يابنى.. أنا.. أنا مش
مصدق ودانى ثم ابتعد عنه قليلا فرأى يوسف دموع الفرحة فى عينيه فقال لنفسه لو كنت اعرف انك هتفرح بالشكل دا يا عمى كنت خطبتها من زمان... أما إنك بارد و أنانى يا يوسف.. ازاى تحرم عمك من الفرحة دى السنين اللى فاتت دى كلها د لو أن يحلق عاليا من السعادة و أخذ يحمد الله كثيرا فإبنته أخيرا ستتزوج ممن اختاره قلبها و أخيرا سيطمئن قلبه عليها فهى الآن أصبحت بين يدين أمينة.
أنهى يوسف جلسته مع عمه و اتفقا على أن يخبر عمه سهيلة بهذا الأمر فى الصباح فهو يعلم أنه لو أخبرها الآن فلن تنام ليلتها فأشفق عليها و