الأربعاء 25 ديسمبر 2024

هدايا الجـ.ن

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

عاد زوجها من عيادته بعد منتصف الليل كما تعود وحاولت أن تستقبله باحتضانه ولكنه ابتعد عنها وأرجعها بيده دون أن يتكلم، تعجبت جدا وكانت قد جهزت له العشاء، فقالت: ما بك يا حبيبي ؟! هل أنت بخير ؟

أجابها بيده أن تمام، ووضع يده على زوره كي يخبرها أنه مرهق ولا يستطيع الكلام. جلس الاثنان على العشاء، وبدأت في الأكل وكان العشاء فراخ وأرز وسلطة، فرأته لا يضع يده في الطبق، فاستغربت وشاور لها أن تجلب الماء، فأسرعت

وعندما أتت وجدت طبقه فارغا فتعجبت وابتسمت وقالت: يبدو عليك الغرابة اليوم، وأكملت أكلها وقام ليدخل المكتب فظنت أن لديه حاجة تغضب ربنا يريد إنهاءه، القصة للكاتب أحمد سيد رجب، وبينما تنظف المنضدة لمحت كيسا في الأرض تحتها فنظرت فإذا بالطعام فيه، زادت دهشتها وكانت متجهة نحو المكتب فسمعت صوت جرس الباب، قالت: ومن عساه يأتى في تلك الساعة ؟!

ذهبت نحو الباب فإذا زوجها فكادت تصر خ ولكنه وضع يده

على فمها وقال لها: سأفهمك، وجلس معها على المنضدة وحكى لها أنه وهو في عيادته وجد شابا يطلب منه كشفا خاصا في المنزل لأن والدته تكاد تم@وت، وأخذ يتوسل له ووافق أن يذهب معه، وعندما وصل المنزل حاول الكشف عليها فوجد جسمها

محت@ر ق بسبب ماء سا خن، وضمد جراحها وكتب لها العلاج وطمأنهم أنها ستكون بخير، وهو ينصرف وجد الشاب يقول له: أعتذر لك ولكننا نعرفك جيدا فنحن نأكل من أمام بيتك ما تلقونه من طعام وعظام، نحن من العالم الخفي يا سيدى، وأمى كانت في صورة قطة ولكن إحدى النساء رمت عليها مياه سا خنة

، وأخي ذهب في صورتك كي لا تشعر زوجتك بتأخرك ولا تتخض فنحن مسلمون نعلم حدود الله وأخي في منزلك الآن في هيئتك، نظر الطبيب في الساعة فإذا به تأخر فعلا، وترك الشاب وركب سيارته ووصل المنزل.
فقالت زوجته إذن كان لا يتكلم ولم يأكل بل وضع الأكل في كيسا !!

سأل الزوج زوجته أين ذلك الكيس، فجلبته له فوضع طعاما آخرا فيه وفتح باب المكتب ببطء بقدر بسيط وأدخل الكيس وضعه على الأرض، وقال: خذ الطعام لوالدتك وستضع زوجتى كل يوم طعاما أمام البيت فلتأت لتأخذه حتى تُشفى والدتك.

وظلت الزوجة تفعل هذا حتى مدة من الزمن، وفي يوم فتحت باب شقتها لتضع الطعام فوجدت كيسا فيه ورقة مكتوب عليها شكرا لكم، على كل ما قدمتموه خلال الفترة السابقة وهذه هدية بسيطة، وإذا بصندوق صغير فتحته فإذا هي قطعة ماس لم تر مثلها من قبل،

وعندما عرضتها هي وزوجها على شخص متخصص من أقاربهم، قال أن تلك قطعة نادرة تشبه قطعة ماس غرقت مع سفينة منذ عشرين عاما وكثير من البعثات ظلوا يبحثون عنها ولم يجدونها وأراهم صورتها في كتاب الجواهر النادرة وتقدر باثنى عشر مليون ونصف دولار.
قال لها زوجها وهم عائدون لمنزلهم: يبدو أن هؤلاء العالم الخفي كان منهم غواصون وقد جلبوا تلك الماسة.
تمت….

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات